سياسة

نتنياهو يأمر بالاستعداد لحرب محتملة مع حزب الله

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوجه بتكثيف الاستعدادات العسكرية لمواجهة احتمال نشوب حرب مع حزب الله، في خطوة تأتي في ظل تصاعد التوترات بين الجانبين.


 وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاستعداد للحرب في الشمال، مشددا على ضرورة تغيير الوضع في وقت تشهد فيه الجبهة تصعيدا بين القوات الإسرائيلية وحزب الله اللبناني.

وقال نتنياهو إن “حزب الله هو الذراع الأقوى لإيران”. داعيا إلى “الاستعداد لتغيير الوضع الحالي في الشمال”.

ويأتي هذا التصريح بعد يوم من قصف إسرائيلي استهدف سيارة إطفاء تابعة للدفاع المدني في جنوب لبنان وأسفر عن مقتل 3 من رجال الإطفاء وإصابة اثنين آخرين.

ودعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي سفراء الدول الغربية وممثلي المنظمات الدولية ببلاده إلى اجتماع طارئ الاثنين.

وأدان ميقاتي “العدوان الاسرائيلي الجديد الذي استهدف عناصر الدفاع المدني أثناء قيامهم بواجبهم في إخماد حرائق جراء الغارات التي نفذها العدو الاسرائيلي على بلدة فرون الجنوبية”.
واعتبر أن “هذا العدوان الجديد ضد لبنان يشكل خرقا فاضحا للقوانين الدولية. ويمثل عدوانا سافرا على القيم الانسانية” مضيفا “هذا الأمر ليس غريبا على العدو الإسرائيلي. ونحن نشهد جرائمه المتتالية على المناطق اللبنانية وفي الأراضي الفلسطينية أيضا”.

وأوضح أن هدف الاجتماع “وضع الجميع أمام مسؤولياتهم في وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، والضغط على العدو الإسرائيلي الذي لا يأبه لأي قانون. ويمضي في إشعال نار جرائمه ضد لبنان واللبنانيين. وبشكل خاص ضد من يعملون على إخماد نيران حقده”.

وفي سياق متصل قال نتنياهو في كلمة له خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته “نعمل على ضمان عدم عودة حماس إلى حكم غزة”. مشيرا إلى أن “هناك تقدما كبيرا في سلب قدراتها العسكرية”، وفق صحيفة “معاريف” العبرية.

وتابع “تدور نقاشات هذه الأيام حول مسألة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة. وبمجرد أن تفقد حماس القدرة على ذلك، فإن سيطرتها ستتراجع”، على حد زعمه.

“في الشرق الأوسط دون سيف لا يوجد خلود”.
 

ووفق بيان سابق لمكتبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن بلاده محاطة بـ أيديولوجية قاتلة يقودها محور الشر الإيراني”. معتبرا أنه في الشرق الأوسط “دون سيف لا يوجد خلود”.

وأضاف “يوم صعب. لقد قتل إرهابي حقير ثلاثة من مواطنينا بدم بارد عند جسر اللنبي”، على حد وصفه.
وأردف “القتلة لا يفرقون بيننا. إنهم يريدون قتلنا جميعا حتى آخر إسرائيلي، من اليمين واليسار، علمانيين ومتدينين، يهودا وغير يهود”.
ومضى قائلا “إن ما يمنع تدمير شعبنا كما كان في الماضي هو قوة دولة إسرائيل وقوة جيشها”، متابعا “عندما نقف معًا لا يستطيع أعداؤنا أن يفعلوا ذلك بنا. لذا فإن هدفهم الرئيسي هو تقسيمنا وزرع الانقسام داخلنا”.
واعتبر نتنياهو  أن حركة حماس تهدف إلى “زرع الفرقة في داخلنا وشن حرب نفسية على عائلات المخطوفين وممارسة ضغوط سياسية داخلية وخارجية على الحكومة الإسرائيلية .وتمزيقنا من الداخل ومواصلة الحرب حتى إشعار آخر، حتى هزيمة إسرائيل”.

واختتم بالقول “الغالبية العظمى من المواطنين الإسرائيليين لا تقع في فخ حماس هذا. إنهم يعرفون أننا ملتزمون بكل ما أوتينا من قوة بتحقيق أهداف الحرب .وإعادة جميع المختطفين وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديدا لإسرائيل .وإعادة سكاننا في الشمال والجنوب بأمان إلى منازلهم، سنقف معا، وسننتصر”.
ويشهد الشارع الإسرائيلي بشكل شبه يومي تظاهرات حاشدة ضد نتنياهو  وسط اتهامات له بعرقلة التوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى الإسرائيليين بغزة. على خلفية طرحه شروطا جديدا على رأسها البقاء في محور فيلادلفيا بين غزة ومصر.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان. أبرزها حزب الله مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الحدودي الفاصل ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر. ما خلّف أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء. وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى