سياسة

نتائج جزئية لانتخابات موريتانيا تظهر تقدم الحزب الحاكم وهزيمة الإخوان


تقدم حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، في الانتخابات التشريعية والنيابية والجهوية في موريتانيا، بفارق كبير عن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية، بحسب ما أظهرت النتائج الأولية للانتخابات.
وكشفت نتائج من صناديق التصويت بعد فرز نحو خمس الأصوات الموزعة على مختلف دوائر الانتخابية داخل موريتانيا، وفي مكاتب تصويت الجاليات في الخارج، عن تصدر الحزب الحاكم للنتائج وهزيمة حزب الأخونجية تواصل، فيما حل حزب التقدم بالمركز الثالث.
وبلغ مجموع الصناديق التي تم فرزها حتى الساعة 18 بتوقيت جرينيتش– حسب المعطيات الرسمية للجنة الانتخابات – 613 صندوقا من أصل 4035 مكتبا انتخابيا موزعة على العاصمة ومختلف ولايات موريتانيا.
وشهدت النتائج أيضا نجاح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية منذ الجولة الأولي في الإطاحة بمرشح الإخوان تواصل في دائرة بلدة الطويل التي كانت من أهم الدوائر، كما اكتسح مرشح الحزب الحاكم في محافظة لحجر باب ولد المصطفى الانتخابات، بعد اكتمال عملية التصويت منذ اليوم الأول، حسب ما أعلنت اللجنة المستقلة للانتخابات.
وتمكن مرشح الحزب الحاكم أيضا من حسم نتيجة الاقتراع لصالحه في الجولة الأولى ببلدية تكند بولاية الترارزة، على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب العاصمة نواكشوط، والتي تعد من أصعب الدوائر وواجه فيها الحزب منافسة شرسة.
مرشح تواصل الإخواني في بلدية نواذيبو الهامة مني بهزيمة ساحقة لتنحصر المنافسة بين مرشح الحزب الحاكم سيداتي ولد بلال أجولي ومرشح حزب “الكرامة” القاسم ولد بلالي، بحسب ما نقلت العين الإخبارية.
وشارك في هذا الاستحقاق الانتخابي 1,4 مليون ناخب موريتاني ويتنافس فيه نحو 100 حزب سياسي، وتتميز هذه الاستحقاقات بمشاركة 1590 لائحة انتخابية تتنافس على 219 مجلسا بلديا و161 لائحة تتنافس على 13 مجلسا إقليميا وأكثر من 5 آلاف مرشح يتنافسون على 157 مقعدا برلمانيا.
وفى وقت سابق، حث الرئيس الموريتاني الناخبين على الخروج والتصويت بكثافة في الانتخابات من أجل هزيمة الإخوان وأنصارهم من التيارات الإرهابية للمحافظة على المسار، معتبراً إياهم السبب في دمار عدة بلدان عربية، مؤكداً أن الأمر يتعلق بمستقبل الأمة الموريتانية.
من جهتهم، حذر خبراء موريتانيون من خطورة وصول تنظيم الإخوان الإرهابي إلى السلطة واستغلاله الانتخابات وعودة الانفتاح السياسي لتمرير أجندته الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى