سياسة

ميليشيات الحوثي تجبر الأفارقة على الالتحاق بمخيماتهم الصيفية


ما تزال جرائم ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن بحق الأطفال والطفولة مستمرة. وقد كشفت شبكة حقوقية يمنية لجوء ميليشيات (الحوثي) لتجنيد أطفال العائلات الأفريقية المهاجرة. عبر الزج بهم في مخيماتها الصيفية في صنعاء؛ بغرض استغلالهم بعد ذلك لإقحامهم في القتال ضمن صفوفها في الجبهات.

وأكدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات “إقدام عناصر تابعة للحوثيين على شن حملات مداهمة على الحارات التي يقطن فيها الأفارقة. وترهيب عائلات الأطفال وتهديدهم لاعتراضهم على تجنيد أبنائهم في صفوف الميليشيات”.

وذكرت الشبكة الحقوقية، في بيان لها أصدرته أمس، ونشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ). أنّ “عائلات صومالية وإثيوبية تعرضت لعمليات ترويع وابتزاز من قبل الميليشيات لإجبارهم على تجنيد أبنائهم للقتال معها”.

وقالت: “تعمل ميليشيات الحوثي من خلال إلحاق الأطفال الأفارقة بمخيماتها الصيفية على غسل أدمغتهم وإقناعهم بأنّ الجماعة هم حماة الأمة ويجب القتال معهم، مستغلة الوضع المأساوي الذي يعيشونه”.

وقالت في بيانها: إنّ “تجنيد الأطفال الأفارقة يكشف حجم الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الحوثية علناً بحق الطفولة. والتي طالت أخيراً أطفال اللاجئين الأفارقة، وسط صمت الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة”.

وأضافت أنّ الميليشيات “ارتكبت سلسلة من الجرائم بحق الأفارقة المهاجرين، منتهكة حقوق الإنسان والطفولة التي كفلتها القوانين الدولية”.

ودعت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأممية “إلى التدخل وإنقاذ الأطفال من الهلاك في معارك ميليشيات الحوثي التي ليس لهم فيها ناقة ولا جمل. وإعادتهم إلى أُسرهم ورعايتهم، وإدانة أعمالها الإجرامية التي تمارسها بحق المهاجرين والطفولة، واتخاذ إجراءات رادعة وممارسة ضغط حقيقي على قيادات الميليشيات لإجبارها على وقف انتهاكاتها بحق الإنسانية”.

يُذكر أنّ الكثيرين من الأفارقة يلجؤون للهجرة غير الشرعية إلى اليمن عبر البحر، للبحث عن فرصة عمل، ومنهم من يتخذها محطة عبور إلى إحدى دول الخليج.

هذا، وكشف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة صدر أواخر يناير الماضي تفاصيل جديدة عن معاناة الأطفال في اليمن.

وأكدت معلومات الخبراء الأمميين أنّ حوالي 2000 طفل يمني جندهم الحوثيون. لقوا حتفهم في ساحة القتال بين كانون الثاني (يناير) 2020 وأيار (مايو) 2021.

كما أوضحت لجنة الخبراء أنّها تلقت قائمة تضم أسماء 1406 أطفال جندهم الحوثيون لقوا حتفهم في ساحة المعركة عام 2020، وقائمة تضم (562) طفلاً جندتهم الميليشيات أيضاً. وقتلوا في ساحة المعركة بين كانون الثاني (يناير) وأيار (مايو) 2021.

وقال الخبراء: “كانت أعمارهم بين (10 و17) عاماً، وقد قُتل عدد كبير منهم في عمران وذمار وحجة والحديدة وإب وصعدة وصنعاء”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى