ميلوني تطالب بفضح خداع حماس أمام الشعب الفلسطيني
دعت عائلات قتلى إسرائيليين خلال زيارتهم إلى إيطاليا العالم للتصدي لعنف الإسلاميين لتجنب انتشاره وأن يتخذ إجراءات لضمان الإفراج السريع عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، فيما وصفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني هجمات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية بـ”الوحشية”، مشددة على أنه ليست هناك قضية تبرر ممارسة الإرهاب وقتل النساء والأطفال واختطاف المدنيين.
وقالت ميلوني في إحاطة برلمانية أمام مجلس الشيوخ اليوم الأربعاء “لا يمكن لأي سبب كان أن يبرر قتل النساء والأطفال أو اختطافهم من منزل إلى منزل”، مشيرة إلى أن “المدنيين في قطاع غزّة هم أنفسهم ضحايا لسياسات حركة حماس“، وفق وكالة “آكي” الإيطالية.
وأعربت عن “الاقتناع بأن وحشية هجمات حركة حماس ووضع رجال الميليشيات كاميرات على جباههم لتصوير مشاهد لا يمكن تصورها كقطع رؤوس أطفال حديثي الولادة كان لها هدف محدد”.
وأضافت “من الواضح أن هذا الهدف لم يكن ولا يمكن أن يكون الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني الذي تم استغلاله وسحقه تحت أقدام جماعات أصولية كحماس وأعمالها الإرهابية، بل يتسبب في صراع أوسع مما يجبر إسرائيل على الرد ضد قطاع غزّة“.
وقالت “أنا مقتنعة شخصيا بأن العمل بشكل ملموس وفي إطار جدول زمني محدد على حل هيكلي للأزمة الإسرائيلية الفلسطينية سيكون أيضا الطريقة الأكثر فعالية لكشف خداع حركة حماس أمام أعين الفلسطينيين والإسهام بهزمها”.
وزار وفد من أقارب الضحايا روما لإجراء محادثات مع السلطات بما في ذلك رئيسة الوزراء الإيطالية ضمن حملة لدعم الجهود العالمية لتحرير أكثر من 200 شخص محتجزين.
وتضم المجموعة آفي إيلون الذي قُتلت ابنته شيرا البالغة من العمر 23 عاما أثناء حضورها مهرجانا موسيقيا وقال وهو جالس مع أدار، شقيقة شيرا، في أحد فنادق العاصمة الإيطالية، إن الوقت فات بالنسبة لعائلته لكن ينبغي عودة الرهائن.
وأضاف “أرجوكم انتبهوا. يا شعوب العالم، يا شعوب أوروبا، نرجوكم أن تنتبهوا. لأن هذا ليس صراعا على الأرض، هذا صراع ديني”. موضحا أن السبب وراء قتل حماس لابنته هو أنها يهودية.
وقُتل ثلاثة أشخاص يحملون الجنسية المزدوحة الإيطالية والإسرائيلية في هجوم حماس. منهم إيفياتار موشيه كيبنيس وزوجته ليليان لوهافرون. اللذان كانا في تجمع بيري السكني، أحد الأهداف الرئيسية في الهجوم.
وجاء ابنهما ناداف، الذي فقد عمه أيضا في الهجوم. إلى إيطاليا للمطالبة باتخاذ إجراءات لإطلاق سراح جميع الرهائن ومن بينهم عدد من أفراد عائلته.
وقال “هؤلاء الأشخاص مجرد مدنيين لا يستحقون أيا من هذه الأحداث المؤلمة. التي تعرضوا لها والتي لا يمكن مقارنتها إلا بالمحرقة”. مضيفا “لا يمكن لإسرائيل نفسها أن تتعامل مع حماس إلا كمنظمة إرهابية لكن إسرائيل لا يمكنها التفاوض معهم”. موضحا أن دولا مثل قطر ومصر في وضع يسمح لها بالضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن.
وأضاف أنه من المحزن أن بعض المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع في أوروبا دعما للفلسطينيين كانوا مؤيدين لحماس. في الوقت الذي يضرب فيه العنف الإسلامي مرة أخرى فرنسا وبلجيكا. متابعا أن “الرواية القائلة بأن حماس تناضل من أجل الحرية هي مجرد رواية كاذبة.. حماس تحارب الديانات الأخرى”.
واحتُجز نحو 222 شخصا كرهائن بعد الهجوم على جنوب إسرائيل الذي قُتل فيه 1400 شخص. وأطلقت حركة حماس يوم الاثنين سراح سيدتين مدنيتين إسرائيليتين .بعد إطلاق سراح رهينتين تحملان الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية يوم الجمعة.
وقال مسؤولو الصحة في قطاع غزة الذي تديره حماس. إن أكثر من 6500 شخص قتلوا منذ أن بدأت إسرائيل حملة القصف ردا على ذلك.