موريتانيا.. استقالة جديدة في صفوف الإخوان تنذر بتفكك حزب “تواصل”
انشق سالم ولد همد، القيادي البارز في حزب تواصل المحسوب على تنظيم إخوان موريتانيا، من الحزب، بعد دعم الأخير للمرشح سيدي محمد ولد ببكر، الوزير الأول في عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطائع، الذي توصف حقبته بالسوداء في تاريخ البلاد، نتيجة للفساد الكبير.
وكان يأمل ولد همد، مرشح تواصل لبلدية مقاطعة المذرذرة جنوب البلاد في الاستحقاقات الماضية ويعمل بمفوضية الأمن الغذائي، وهو أحد المستشارين البلديين الحاليين، بحسب ما قال في تصريحات صحفية، أن تخرج المعارضة بمرشح إجماع من داخلها، له تاريخ سياسي ناصع في النضال الوطني، مضيفا أنه تفاجأ مثل كثير من حزبه من دعم تواصل للمرشح سيدي محمد ولد ببكر.
وبعد ترشيح ولد بوبكر والفشل في اختيار مرشح من صفوف التنظيم، بدأ حزب تواصل يشهد انشقاقات كبيرة، إذ أعلن مؤخرا قياديون بارزون في الحزب انشقاقهم، فيما دعم بعضهم مرشح الأغلبية محمد ولد الغزواني، والتحق البعض الآخر بأحزاب في الموالاة والمعارضة.
وتنذر الانشقاقات الحالية بتفكك الحزب، بعد دعمه لأبرز رموز الفساد في البلاد، حيث توالت الانشقاقات داخل تنظيم الإخوان في موريتانيا، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة منتصف العام الجاري، إذ أعلنت الدكتورة لالة سيدي الأمين، عضو مجلس شورى حزب التنظيم تواصل، وعضو أمانة الشرق الدكتورة عييه عالي، الانشقاق عن التنظيم، الثلاثاء، والتحاقهما بمرشح الأغلبية لرئاسيات موريتانيا محمد ولد الغزواني.
وبررت القياديتان في رسالة موقعة باسمهما، الانشقاق عن التنظيم بـ الاختلافات العميقة مع الحزب بخصوص قراءة الساحة السياسية الموريتانية، وفق ما نقلت العين الإخبارية.
وشهد الحزب الإخواني خلال الانتخابات النيابية في سبتمبر الماضي بعض الانشقاقات، كان آخرها إعلان انشقاق عضو المكتب السياسي للحزب الدكتور سيدي ولد عمار، في 25 أكتوبر الماضي، وانضمامه للحزب الحاكم في موريتانيا.
وكشفت الانتخابات الرئاسية، المقرر عقدها في موريتانيا منتصف العام الجاري 2019، عن حجم الانقسامات والصراعات التي يشهدها حزب تواصل الإخواني على المناصب القيادية للتنظيم الإرهابي في البلاد.