سياسة

الجزيرة القطرية تفشل مجددا في استهداف موريتانيا


استهدفت الجزيرة القطرية مجدداً موريتانيا، مساء الثلاثاء، من خلال برنامجها بلا حدود، الذي حاورت فيه القيادي المعارض ومرشح تنظيم الإخوان للرئاسيات 2007 صالح ولد حننا، مركزة هجومها الجديد ضد موريتانيا على الموضوع العرقي والطبقي.

خرج مقدم البرنامج وضيفه في تناولهما للموضوع عن عنوان الحلقة السياسي المتعلق بالرئاسيات المنتظرة ربيع 2019، موجهين النقاش إلى بعض التصريحات المثيرة مؤخرا حول الموضوع العرقي، التي شكلت صدمة للسياسية الموريتانية الموالية منها والمعارضة.

ومساء الإثنين الماضي، توعدت الحكومة الموريتانية مروجي خطاب الكراهية والتطرف، وتعهدت بملاحقتهم للحفاظ على أمن واستقرار البلاد، في إشارة إلى تنظيم الإخوان الذي يسعى إلى إثارة الفتن، عبر تأسيس منظمات على أساس عرقي عنصري.

وانتقد وزير الثقافة الموريتاني الناطق باسم الحكومة، سيدي محمد ولد محم، مروجي خطاب الكراهية والعنصرية دون أن يسميهم، موضحاً أن مثل هذه الخطابات أدت إلى ضياع وانهيار دول، في إشارة إلى الوضع الذي آلت إليه الدول التي مرت بما يسمى الربيع العربي.

ولقي استهداف الجزيرة موريتانيا استنكاراً واسعاً بين أوساط المدونين الموريتانيين، الذين لم يستغربوا سقوط الجزيرة القطرية مجدداً في مستنقع النعرات العرقية، معتبرين ذلك نكاية وانتقاماً من موقف موريتانيا، الذي انضم إلى المقاطعة العربية للدوحة وإدانة تصرفاتها منذ يونيو 2017.

وكان الحزب الحاكم في موريتانيا دعا السبت الماضي الشعب الموريتاني إلى المشاركة في مسيرة يعتزم تنظيمها منتصف شهر يناير الجاري، ضد خطابات التحريض والكراهية، واعتبر الحزب الحاكم، في بيان أصدره بهذا المناسبة، أن هذه الخطابات كان وراء الأوضاع التي شهدتها بعض الدول، التي تضرر الجميع فيها بتبعات غياب الأمن وانهيار السلم، ودفع الكل دون استثناء ثمن تلك الفوضى والاضطرابات.

هجمة الجزيرة الجديدة التي أتت هذه المرة لمآزرة المخططات التي تستهدف ضرب النسيج الاجتماعي الموريتاني ليس الأول من نوعها، فام تأت أشهر قليلة بعد هجمة مماثلة تعرضت لها موريتانيا إثر قرار السلطات في سبتمبر الماضي بحظر مؤسسات تابعة للإخوان في البلاد.

وناقشت قناة الجزيرة، في تلك الفترة من خلال برنامج الاتجاه المعاكس، إغلاق مؤسسات تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي في نواكشوط، مهاجمة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، كما وصفت مسؤولاً موريتانياً بارزاً رفض المشاركة في البرنامج إلا إذا بث على الهواء مباشرة خوفاً من اجتزاء كلامه بالهارب.

العبارات الجارحة التي وجهتها المنصة الإعلامية القطرية للمسؤولين الموريتانيين حينها، وهي تدافع عن تنظيم الإخوان الإرهابي، محاولة منحها تعاطفاً شعبياً، أتت بنتائج عكسية، وقوبلت بردود فعل غاضبة، حيث رأى فيها موريتانيون كثيرون إساءة متعمدة لوطنهم ورموزه.

وسخر رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا سيدي محمد ولد محم حينها من الحديث القطري الإخواني عن غياب الديمقراطية في موريتانيا، مؤكدا أن قطر ليست مؤهلة لإعطاء دروس في الديمقراطية للآخرين.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى