موجة استقالات تُربك الجيش الإسرائيلي وتثير تساؤلات حول القيادة العسكرية


 

أعلن قائد وحدة نخبة في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية استقالته بعد فشل جهازه في منع هجوم حماس الذي أدى إلى اندلاع الحرب، بينما أكد رئيس الأركان هرتسي هاليفي اعتزامه الانسحاب من منصبه في نهاية العام الحالي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن قائد الوحدة 8200، المسؤولة عن فك الرموز وتحليل المعلومات التي يحصل عليها جهاز الاستخبارات، الجنرال يوسي ساريئيل أبلغ رؤساءه نيته الاستقالة.

وشهد جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” المتهم بالإخفاق في منع هجوم حماس، أزمة غير مسبوقة وكان قائده الجنرال آرون هاليفا أول ضابط كبير في الجيش يستقيل في نيسان/أبريل 2024.

وأعلن الجيش حينها أن الجنرال هاليفا طلب إقالته من منصبه، مؤكدا أنه يتحمل “مسؤولية” فشل جهازه في منع وقوع هجوم حماس، بينما وافقت هيئة الأركان على أن “يتقاعد بمجرد تعيين خلف له” بحسب الجيش.

وفي نسخة من رسالة الجنرال سارييل نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية الخميس يطلب الضابط “مسامحته لعدم إنجاز المهمة الموكلة إليه” في 7 أكتوبر/تشرين الأول. 

وفي يونيو/حزيران كشف تلفزيون “كان” العام عن وجود تقرير صادر عن الوحدة 8200 بتاريخ 19 سبتمبر/أيلول يتضمن تفاصيل عن التدريبات التي قامت بها وحدات النخبة في حركة حماس على شن هجمات على مواقع عسكرية وكيبوتسات في جنوب إسرائيل، أي قبل أقل من ثلاثة أسابيع من شن الهجوم الدامي.

 وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية اليوم الخميس بأن “رئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي حدد شهر ديسمبر/كانون الأول موعدا محتملا للتقاعد”، مضيفة أنه “بحلول نهاية العام ستنتهي التحقيقات في عملية “طوفان الأقصى“، ما يحتم على هاليفي التوقيع عليها بصفته رئيسا للأركان.

كما أشار المصدر نفسه إلى أن هاليفي يقترب من إنهاء الاستعدادات لحرب شاملة ضد حزب الله اللبناني.

ويرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضا باتا فتح تحقيق رسمي في هجوم السابع من أكتوبر قبل انتهاء الحرب الدائرة في غزة.

وأدى هجوم حماس إلى مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، غالبيتهم من المدنيين بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

ومن بين 251 شخصا تم احتجازهم رهائن لا يزال 97 في غزة بينهم 33 أعلن الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

وقُتل ما لا يقل عن 41 ألف فلسطيني في العملية العسكرية الإسرائيلية التي دمرت قطاع غزة، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في القطاع. وفي حين لا تقدم الوزارة تفاصيل عن عدد المدنيين والمقاتلين الذين قضوا، ذكرت الأمم المتحدة أن معظم القتلى من النساء والقاصرين.

Exit mobile version