مواجهة جديدة: إسرائيل تتهم صحافيي الجزيرة بالولاء لحماس والجهاد الإسلامي
اتهم الجيش الإسرائيلي ستة فلسطينيين في غزة يعملون صحفيين بقناة الجزيرة بالانتماء إلى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أو الجهاد الإسلامي وهو ما رفضته الشبكة القطرية ووصفته بأنه “محاولة لإسكات أصوات الصحفيين”.
وقالت الشبكة في بيان “هذه الاتهامات حلقة جديدة من سلسلة استهداف ممنهجة من قبل السلطات الإسرائيلية ضدها”، محذرة من “أن تكون هذه الادعاءات ذريعة لاستهداف مراسليها”.
ونشر الجيش الإسرائيلي وثائق قال إنه عثر عليها في غزة تثبت أن الرجال لهم انتماء عسكري للجماعتين، مشيرا إلى أنها تضمنت قوائم بتفاصيل أفراد حركتي حماس والجهاد الإسلامي ورواتبهم ودورات التدريب للمقاتلين ودليل هواتف وتقارير الإصابات.
-
خطوات مصرية لهدنة قريبة بين حماس وإسرائيل
-
أحداث 7 أكتوبر تشعل الغضب في غزة.. حماس في مرمى الاتهام الشعبي
وأضاف “هذه الوثائق تشكل دليلا على اندماج إرهابيي حماس في شبكة الجزيرة الإعلامية القطرية”، بينما قالت القناة إن “هذه الاتهامات الملفقة ليست إلا محاولة جديدة لإسكات صوت الصحفيين القلائل الباقين في القطاع، ولإخفاء حقيقة ما يُرتكب فيه من فظائع”.
ولطالما اتهمت إسرائيل قناة الجزيرة بأنها بوق لحركة حماس، وفي العام الماضي أمرت السلطات الإسرائيلية بإغلاق عمليات الشبكة لأسباب أمنية، وداهمت مكاتبها وصادرت معداتها.
-
وسط ترقب لإطلاق مزيد من الأسرى.. استمرار الهدنة بين حماس وإسرائيل
-
حماس تتجاهل الخسائر في صفوف المدنيين وتستعد لقتال طويل الأمد
وتقول الجزيرة إن الإجراءات الإسرائيلية ضدها قمعية وغير مسؤولة، مؤكدة أنها لا تنتمي إلى أي جماعات مسلحة، فيما اتهمت القوات الإسرائيلية بقتل عدد من صحفييها عمدا خلال حرب غزة، ومن بينهم سامر أبودقة وحمزة الدحدوح. وتقول إسرائيل إنها لا تستهدف الصحفيين.
وأنشأت قطر قناة الجزيرة في عام 1996، وترى في الشبكة وسيلة لتعزيز مكانتها العالمية. وبالإضافة إلى مصر والولايات المتحدة، توسطت قطر في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، على الرغم من أن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود منذ أشهر.