من هي نجلاء المنقوش.. الوزيرة الهاربة من ليبيا؟
أزمة ظهرت على سطح ليبيا، إثر إقالة رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد الدبيبة، وزيرة الخارجية بعد غضب في الشارع الليبي بشأن لقائها مع نظيرها الإسرائيلي الأسبوع الماضي. وهو ما أثار احتجاجات قوية في عدة مدن ليبية.
وردت الوزيرة نجلاء المنقوش بأن اجتماعها مع وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، في روما لم يكن مخططا له، وكان غير رسمي، في محاولة منها لحل الأزمة. ولكن ما زاد الأزمة تعقيداً هو أن وكالة رويترز للأنباء نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن اللقاء استمر ساعتين، وتم الاتفاق عليه مسبقا “على أعلى المستويات في ليبيا”.
فمن هي المنقوش المثيرة للجدل؟
نجلاء المنقوش ولدت عام 1973 في مدينة كارديف في ويلز بالمملكة المتحدة. إلا أنها عادت إلى ليبيا في سن السادسة مع عائلتها، لتستقر في مدينة بنغازي.
وحصلت على الماجستير في القانون الجنائي من جامعة بنغازي ثم ماجستير في إدارة الصراع والسلم من جامعة جامعة “إيسترن مينونايت”. ثم دكتوراه في إدارة الصراع والسلم من جامعة جورج مايسون.
وحازت المنقوش على منحة برنامج “فولبرايت” لدراسة الماجستير في مجال تحويل النزاعات من مركز العدالة وبناء السلام في الولايات المتحدة. وشاركت خلال أحداث 2011 كناشطة اجتماعية، واعتادت الظهور بالحجاب خلال الوقائع التي تلتها. لتثمر رحلتها عن ترؤسها وحدة المشاركة العامة التابعة للمجلس الوطني الانتقالي.
وفي 10 مارس 2021، أصبحت نجلاء المنقوش أول وزيرة خارجية في ليبيا، ضمن حكومة عبدالحميد الدبيبة. وبعد قرابة عام من توليها مسؤوليتها كوزيرة لخارجية ليبيا حصلت عام 2022 على جائزة المرأة الشجاعة الدولية الصادرة عن وزارة الخارجية الأميركية.
وبعد وقت قصير من توليها منصبها أثارت المنقوش جدلًا في ليبيا بعد تصريحاتها حول إصرار حكومتها بانسحاب القوات التركية من البلاد.
وبعدها بأشهر، أدلت المنقوش بتصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، أكدت فيها أن الحكومة الليبية. مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بقرار ترحيل ضابط المخابرات السابق أبو عجيلة مسعود.
إلا أنها لاحقًا، نفت ذكرها لأبي عجيلة مسعود خلال مقابلتها. قائلة إنها أجابت عن سؤال متعلق بضحايا لوكربي وضحايا تفجير “مانشستر أرينا” الذي وقع سنة 2017.
