من هو محمد الضيف؟ إسرائيل تعرقل ‘القائد الشبح


مراوغ عصي على العرقلة، يمر من منزل إلى آخر، ويعبر الأنفاق، ليدون قصة 31 عاما من الملاحقة للمطلوب رقم “1”، قبل أن تقول إسرائيل إن نيرانها طالته أخيرا.

إنه محمد الضيف (61 عاما) قائد الجناح العسكري لحركة حماس، الذي أكدت السلطات الإسرائيلية، اليوم الخميس، مقتله في غارة استهدفت موقعه في غزة، قبل أسابيع، لكن حماس لم تعلق على ذلك حتى الساعة.

والمعلومات شحيحة عن رجل بأهمية محمد الضيف، الذي استطاع السيطرة على قيادة الجناح العسكري وقيادته لسنوات طويلة، ما يعزز الصورة الإعلامية المنتشرة عنه كـ”شبح قادر على المراوغة والتخفي”.

ويطلق عليه المحللون الأمنيون الإسرائيليون لقب “القائد الشبح” بسبب صعوبة رصده وقدرته على التخفي.

الأكثر من ذلك، تقول إسرائيل إنه يمتلك قدرة فائقة على التخفي ولا يستخدم الهواتف النقالة وهو موضع ترحاب في المنازل الفلسطينية خلال مطاردته،

وتطلق سلطات الأمن الإسرائيلية على الضيف لقب «المراوغ» لفشلها في رصده وإن رصدته فإنها لا تتمكن من اغتياله، وهي قاعدة استمرت حتى الهجوم الذي وقع قبل أسابيع.

السيرة الذاتية لمحمد الضيف

اسمه الحقيقي هو محمد دياب إبراهيم المصري “أبو خالد” ولكنه لقب بالضيف لأنه على مدى سنوات مطاردة إسرائيل له كان ضيفا على أي فلسطيني.

وقائد الجناح العسكري من مواليد خان يونس في جنوبي قطاع غزة لأسرة فلسطينية لاجئة من قرية كوكبا المهجرة، وحاصل على شهادة البكالوريوس بعلم الأحياء من الجامعة الإسلامية في غزة عام 1988.

صنفت إسرائيل، الضيف، مطلوبا في عام 1995 بعد أن اتهمته بالمسؤولية عن قتل إسرائيليين في عمليات نفذها الجناح العسكري لحركة “حماس“.

وسبق ذلك أن تم اعتقاله في العام 1989 حيث أمضى في السجن 16 شهرا بتهمة المشاركة في تأسيس الجناح العسكري للحركة الفلسطينية.

وفي العام 2000، مع بداية الانتفاضة الثانية في الأراضي الفلسطينية ضد إسرائيل، فرّ الضيف -أو أطلق سراحه- من سجن للسلطة الفلسطينية أيضا، خلال عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات، ما أثار استياء كبيراً لدى الإسرائيليين الذين وضعوه على لائحة الاستهداف.

وعُيّن الضّيف في العام 2002 قائدا للجناح المسلح لحركة حماس، بعد اغتيال سلفه صلاح شحادة بغارة إسرائيلية، وله تاريخ سريّ طويل بدأ في الثمانينيات.

وقبل محاولة الاغتيال الأخيرة التي تؤكد إسرائيل نجاحها، حاولت الأخيرة قتل محمد الضيف 7 مرات دون أن تنجح.

Exit mobile version