مجتمع

من هو عمر القزابر؟.. الإمام المغربي الذي أسر قلوب المصليين

الإمام المغربي الذي أسر قلوب المصليين


يشدّ المقرىء المغربي والإمام الشهير عمر القزابري آلاف المصلين المغاربة خلال شهر رمضان إلى مسجد الحسن الثاني، الجوهرة المعمارية الفريدة التي تتربع فوق مياه المحيط الأطلسي على الشاطئ الغربي لمدينة الدار البيضاء، لأداء صلاة العشاء والتراويح.

واستطاع القزابري (50 عاماً) أن يأسر قلوب المصلين بفضل عذوبة صوته وطريقة تلاوته للقرآن، حتى بات الكثير منهم يلقبونه بـ”نجم” صلاة التراويح في البلاد.

ويلجأ آلاف المصلين، من الرجال والنساء والأطفال، وبعضهم يتكبّد عناء السفر من مدن مجاورة، إلى هذا الصرح الديني في كل صلاة تراويح خلال الشهر الفضيل، حيث تمتلئ جنبات المسجد عن آخرها بالمصلين الباحثين عن الخشوع والطمأنينة.

ويتسع مسجد الحسن الثاني، أحد أكبر المساجد في العالم، لـ25 ألف مصلٍ، وبمقدور باحته الخارجية استيعاب ما يناهز 80 ألف مصلٍ.

مسجد الحسن الثاني - الدار البيضاء
مسجد الحسن الثاني – الدار البيضاءمتداول

وتبث قناة “السادسة” المغربية (حكومية) بشكل يومي صلاة العشاء والتراويح التي يؤمّها الشيخ القزابري في مسجد الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء، وتحظى بدورها بمتابعة واسعة.

مسار حافل

تعرّف المغاربة على الشيخ عمر القزابري للمرة الأولى في أحد مساجد مدينة مراكش وعمره لا يتجاوز 12 عاماً، فقد بدأت مسيرته بإمامة المصلين في صلاة التراويح منذ ذلك الحين.

وُلد القزابري في مدينة مراكش سنة 1974،. نشأ في بيت علم وحكمة، فقد كان والده الراحل العلاّمة أحمد القزابري فقيهًا ومحدثًا، وهو من علماء مراكش الأجلاء. وفي مرحلة مبكرة من طفولته أبدى ولعًا بالقرآن الكريم فحفظه في سن 11 سنة.

عُرف القزابري منذ صغره بتواضعه الشديد وبساطة عيشه. كما تميّز بعلو الهمة في طلب العلم. فقد حصل على شهادة “الثانوية العامة” في التعليم الأصيل من مدرسة “ابن يوسف” في مراكش.

توفي والده وترك فيه حزناً شديداً جعله يسافر بعدها إلى السعودية للنيل من علوم الدين. خاصة الفقه، واستكمال مسار كان يحلم به.

فكرة التوجه إلى المملكة السعودية عرضها عليه الشيخ عبدالرحمن نصيف، بعد لقاء بينهما في المغرب.

درس عمر بالمعهد الإسلامي في مكة سنة 1997. كما كان إماما لمسجد الجامعة في جدة.

وتقول بعض المصادر إن القزابري تلقى خلال تلك الفترة القرآن على يد عدد من كبار المشايخ.

وبعد عودته إلى المغرب عُيّن خطيبا لمسجد “باب ريان” في مدينة الدار البيضاء. وهناك بدأت شهرته حيث كان يتوافد للاستماع إلى خطبته آلاف المصلين.

رغبته في تعميق دراساته القرآنية وضبط القراءات العشر. قادته هذه المرة إلى مصر “أم الدنيا”، حيث درس في القاهرة على يد الشيخ المعصراوي إلى أن ختم هذه القراءات.

وعُيّن القزابري بعد عودته إلى أرض الوطن إماما وخطيبا لمسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء، وهو اليوم أحد أشهر أئمة البلاد.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى