من سيحكم قطاع غزة بعد الحرب؟


بينما تشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على قطاع غزة، بعد أن نفذت حركة حماس، هجوما في جنوب إسرائيل الشهر الماضي، أثيرت تساؤلات بشأن ماذا بعد الحرب؟ ومن سيحكم قطاع غزة؟

تساؤلات أجاب عن بعضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. مكتفيًا بإشارات على البعض الآخر، إلا أنه أكد أن الدولة العبرية ستتولّى لفترة غير محدّدة “المسؤولية الأمنية الشاملة” في قطاع غزة بعد الحرب التي تخوضها حالياً ضدّ حماس.

وقال نتنياهو في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية، إنّ «إسرائيل ستتولّى، لفترة غير محدّدة، المسؤولية الأمنية الشاملة» في غزة. مضيفًا: «عندما لا نتولّى هذه المسؤولية الأمنية، فإنّ ما نواجهه هو اندلاع إرهاب حماس على نطاق لا يمكننا تخيّله».

وردّاً على سؤال بشأن الجهة التي يفترض بها أن تحكم قطاع غزة بعد الحرب. قال نتنياهو: «أولئك الذين لا يريدون مواصلة السير على طريق حماس».

هل توقف إسرائيل النار؟

أما عن وقف إطلاق النار، فشدّد نتنياهو على أنّه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في قطاع غزة ما لم تفرج حركة حماس عن الرهائن الذين تحتجزهم منذ شنّت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي هجومها المباغت وغير المسبوق على الدولة العبرية. مضيفًا: «لن يكون هناك وقف إطلاق نار – وقف إطلاق نار شامل – في غزة من دون إطلاق سراح رهائننا».

وأضاف: «فيما يتعلق بوقف إطلاق النار لفترات قصيرة – ساعة هنا وساعة هناك – فهذا أمر سبق وأن حصل فعلاً (..) أعتقد أنّنا سندرس الظروف للسماح للسلع – السلع الإنسانية – بالدخول أو لرهائننا بالمغادرة، لكنّني لا أعتقد أنّه سيكون هناك وقف شامل لإطلاق النار».

وشدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أنّ أيّ وقف لإطلاق النار طويل الأمد ستستفيد منه حركة حماس، متابعًا: «هذا الأمر من شأنه أن يعيق جهودنا الرامية لتحرير رهائننا. لأنّ الشيء الوحيد الذي يؤثّر على حماس هو الضغط العسكري الذي نمارسه».

وردّاً على سؤال عمّا إذا كان يعتبر نفسه مسؤولاً عن الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس قبل شهر تماماً، قال نتنياهو «بالطبع (..) ليس هناك شكّ في ذلك. وهذا أمر يجب معالجته بعد الحرب». معترفاً بأنّ حكومته فشلت «بشكل واضح» في الوفاء بالتزامها بحماية شعبها.

وشنّت حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. هجوماً مباغتاً غير مسبوق على جنوب الدولة العبرية أدّى إلى مقتل ما لا يقلّ عن 1400 شخص غالبيتهم مدنيون قضوا في أول أيام الهجمات وفق السلطات الإسرائيلية. كما اقتادت معها حماس 241 رهينة تحتجزهم مذّاك في القطاع. بحسب الجيش الإسرائيلي.

وردّاً على هذا الهجوم، تقصف إسرائيل قطاع غزة بلا هوادة. وقد قُتل حتى الآن جرّاء هذا القصف أكثر من عشرة آلاف شخص. معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من أربعة آلاف طفل. بحسب حكومة حماس.

Exit mobile version