منظمات حقوقية تفضح انتهاكات بوليساريو بحق سكان تندوف


 تنظم منظمة “اليمامة البيضاء” الحقوقية التي تتخذ من فرنسا مقرا لها اعتصاما أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية للمطالبة بتحرك أممي يضع حدا للانتهاكات التي ترتبكها جبهة بوليساريو الانفصالية بحق سكان مخيمات تندوف في الجزائر. فيما يأتي هذا التطور في وقت تشير فيه تقارير دولية إلى تعدد حالات القتل التي أودت بحياة العديد من الصحراويين. فيما يقبع المئات منهم في سجون الجبهة الانفصالية.

وكشف موقع “مدار 21” المغربي أن نشطاء المنظمة رفعوا خلال الوقفة لافتات تضمنت أسماء وصور عدد من قيادات الجبهة الانفصالية ممن يتهمونهم بتعذيب المئات من الصحراويين في سجون بوليساريو.

وسعت المنظمة إلى لفت انتباه المتوافدين على مجلس حقوق الإنسان إلى ما أسموه بـ”تفشي التعذيب والاغتصاب والإعدامات الجماعية في سجون الجبهة الانفصالية“. مطالبة بإرسال بعثة لتقصي الحقائق إلى مخيمات تندوف من أجل الكشف عن المقابر الجماعية والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الصحراويون. 

وكشفت أن الاعتصام الذي انطلق في 24 يونيو/حزيران ويمتد على ثلاثة أيام يهدف إلى “الدفاع عن الصحراويين المسترزق بهم هناك في مخيمات تندوف بمباركة من النظام الجزائري”، وفق المصدر نفسه.

ودعت المنظمة إلى اعتقال إبراهيم غالي زعيم بوليساريو ومحاكمة قيادات الجبهة الانفصالية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

ونددت بالجرائم التي اُرتكبت في سجني “الرشيد” و”الذهيبي” في مخيمات تندوف بتواطؤ من الجزائر التي تدعم الجبهة الانفصالية وتوفر الغطاء السياسي لقياداتها. ضمن مساعيها لإطالة أمد النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وطالب عدد من المشاركين في الاعتصام. الذين تعرضوا للسجن والتعذيب من طرف الجبهة الانفصالية المنظمة الأممية، بتبني ملف المعتقلين والمفقودين في سجن بوليساريو. مشددين على أن حقوق الإنسان غير قابلة للتجزئة.

ووفق تقديرات منظمة “اليمامة البيضاء” فقد أسفر التعذيب عن مقتل أكثر من 600 صحراوي. فيما يقبع المئات في سجون الجبهة الانفصالية دون أي تهم أو محاكمات.

ودعا المحتجون إلى مطالبة الجزائر بـ”تحمل مسؤولياتها الدولية كبلد مضيف. من خلال ضمان ظروف معيشية لائقة وآمنة للاجئين في مخيمات تندوف والإقرار بصفة لاجئ. لهم مع ضمان جميع الحقوق المترتبة عن ذلك”.

ويأتي هذا التحرك في وقت لا يزال فيه حقوقيون يطالبون بضمان وصول الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى مخيمات تندوف لتقييم الوضع الإنساني واحتياجات اللاجئين بشكل مستقل وشفاف.

كما يطالب حقوقين بمراقبة آليات توزيع المساعدات الموجهة إلى سكان مخيمات تندوف بهدف التخفيف من تدهو أوضاعهم المعيشية. لا سيما وأن العديد من التقارير تشير إلى استيلاء الجبهة الانفصالية عليها وإغداقها على قياداتها وحرمان الصحراويين المناهضين لطروحاتها الانفصالية منها من أجل إذلالهم.

وكان مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان قد كشف في آخر تقرير له عن “ازدياد حالات القتل”. معتبرا أنها “تدخل في خانة الطابع الممنهج للقتل .الذي لا يزال يتكرر على مر عقود متتالية”.

بدورها نددت الشبكة الإفريقية للتنمية والحكامة لحقوق الإنسان .بالفظائع التي ترتكبها بوليساريو بحق الصحراويين .وخاصة النشطاء الذين يسعون إلى كشف جرائمها سواء “عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء أو الاختفاء القسري والاغتصاب .وتجنيد الأطفال واختلاس المساعدات الإنسانية”.

Exit mobile version