منذ حرب غزة.. ميليشيات الحوثي تنفذ أكبر هجوم في البحر الأحمر


 نفذ الحوثيون في اليمن أكبر وأعقد الهجمات التي تطال الملاحة البحرية في البحر الأحمر منذ الحرب الإسرائيلية على غزة وفق ما أكدته السلطات البريطانية.

وأعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس الأربعاء أن الهجوم الذي تصدت له القوات الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر مساء الثلاثاء كان “الأكبر” الذي ينفّذه الحوثيون في اليمن على خلفية الحرب في قطاع غزة فيما سيصوت مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء على مشروع قرار أميركي يدين هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر ويطالبهم بوقف الهجمات وتحرير ناقلة “غالاكسي”.
وأوضح الوزير عبر منصة “إكس” أن قوات البلدين “تصدّت لأكبر هجوم حتى الآن من الحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر”. وكان البنتاغون أعلن أنّ القوات الأميركية والبريطانية أسقطت 18 طائرة .مسيّرة مفخّخة وصاروخين مجنّحين .وصاروخاً بالستياً أطلقها الحوثيون باتّجاه مسارات شحن دولية في جنوب البحر الأحمر.

من جانبها أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” الأربعاء أن قواتها أسقطت بالتعاون مع قوات بريطانية، 18 مسيرة .و3 صواريخ أطلقها الحوثيون في هجومهم الـ 26 ضد سفن تجارية بالبحر الأحمر مساء الثلاثاء.
وقالت “سنتكوم” في بيان على “إكس”، إنه “في 9 يناير/كانون الثاني الجاري حوالي الساعة 9:15 مساءً بتوقيت صنعاء (18:15 ت.غ). شن الحوثيون المدعومون من إيران هجوما معقدا. بطائرات مسيرة إيرانية مصممة للهجوم في اتجاه واحد من نوع ” اوا اوافس”، وصواريخ كروز مضادة للسفن، وصاروخ باليستي مضاد للسفن”.
وأوضحت أن الهجوم انطلق “من المناطق .التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن إلى جنوب البحر الأحمر، باتجاه الممرات الملاحية الدولية التي تعبرها عشرات السفن التجارية”.

وأضافت “تم إسقاط 18 طائرة مسيرة من طراز “أوا”. وصاروخي كروز مضادين للسفن، وصاروخ باليستي مضاد للسفن بجهد مشترك لطائرات”اف 18″ من سفن دوايت دي أيزنهاور. وجرافلي، ولابون، وماسون الأميركية. وسفينة دياموند البريطانية”.
وبحسب القيادة الأميركية “هذا هو الهجوم الـ26 للحوثيين على ممرات .الشحن التجارية في البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني” الماضي. مبينة أنه “لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار”.

وختمت “سنتكوم” بيانها بالإشارة إلى أنه في 3 يناير/كانون الاول الجاري. أصدرت 14 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة. بيانا مشتركا جاء فيه أن “الحوثيين سيتحملون مسؤولية العواقب .إذا استمروا في تهديد الأرواح أو الاقتصاد العالمي أو التدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية في المنطقة”.
وتعرض واشنطن مشروع قرار في مجلس الامن اليوم الأربعاء يدين توفير الأسلحة .والمواد ذات الصلة بجميع أنواعها للحوثيين.
ويؤكد إلى أن هذا انتهاك للقرار 2216 .ويدعو لضرورة احترام الدول الأعضاء لحظر الأسلحة المتعلق باليمن.
كما يؤكد مشروع القرار على ممارسة السفن التجارية لحقوقها الملاحية. ويحيط علما بحق الدول الأعضاء في الدفاع عن سفنها من الهجمات.

و”تضامنا مع قطاع غزة” الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ .ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي. تشكيل قوة مهام بحرية تضم عددا من الدول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين. بهدف مواجهة الهجمات في البحر الأحمر.
وتستحوذ التجارة البحرية على 70 بالمئة من واردات إسرائيل. ويمر 98 بالمئة من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط. وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6 بالمئة في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة المالية.

Exit mobile version