مفاوضات هدنة غزة: نقاط عالقة تبحث عن حلول وسط لإنهاء التصعيد
تتمحور الخلافات التي لا تزال تعيق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، حول مطلب لكل طرف يبدو عصيا على الحلول الوسط.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إنه “يمارس الوسطاء ضغوطا شديدة على إسرائيل وحماس من أجل التحلي بالمرونة بشأن القضايا المتنازع عليها والاتفاق على صفقة الرهائن التي سيتم تنفيذها في المستقبل القريب”.
-
العد التنازلي لتنصيب ترامب: فرص هدنة غزة تتلاشى والضغوط تتصاعد
-
توقعات بنهاية الحرب على غزة في 2025: السلام أو التصعيد؟
وأشارت الصحيفة إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق قيد البحث يٌفترض أن تشمل 34 رهينة إسرائيلي لكن الجدل يدور حول عدد الأحياء منهم، موضحة أن حماس تعارض تسليم قوائم المختطفين الأحياء وتصر على أنها ستعيد عددا كبيرا من جثث المختطفين الـ34 القتلى
وأضافت أنه “بحسب التقديرات، فإن المرحلة الأولى في كل الأحوال ستشمل أيضاً إعادة الجثث، وليس فقط المختطفين الأحياء”.
وذكرت الصحيفة أن هناك جدلا آخر يدور حول مطالبة حماس بالحصول على ضمانات أوضح من الوسطاء لإنهاء الحرب، كشرط للتوصل إلى اتفاق شامل”.
-
هدنة غزة: صراع بين السياسة والضغوط الدينية في إسرائيل
-
من الطائرات إلى الأهداف: كيف يستخدم الجيش الإسرائيلي الذكاء الاصطناعي في حرب غزة؟
الصحيفة ذكرت أيضا، “رغم أن انتهاء الحرب ليس شرطا لبدء المرحلة الأولى من الصفقة، إلا أن حماس تصر على هذه الضمانات في ضوء ما يقوله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مختلف المحافل بأن إسرائيل ستعود للقتال”.
واعتبر مصدر إسرائيلي مطلع على التفاصيل، أن “المرحلة الأولى يمكن أن تنطلق إذا أزالوا العوائق التي وضعوها بأنفسهم” في إشارة إلى حماس.
وتابع “وفي كل الأحوال، فإن الحرب لن تنتهي ما دامت حماس تسيطر على غزة عسكريا ومدنيا، وحتى لو تم التوصل إلى اتفاق، فإن إسرائيل ستعود للقتال لاستكمال أهداف الحرب”.
-
إسرائيل تتحدى جهود الهدنة: قتلى وجرحى في قصف جديد على غزة
-
عملية إسرائيلية في غزة: مستشفى كمال عدوان ينتهي تحت الرماد
“سنوار جديد”
وكان رئيس “الموساد”، دافيد بارنياع، قد قال أمس إن “عودة المختطفين هي قيمة عليا لنا جميعا، وهي أساسنا الأخلاقي، وهذه المهمة هي الأولوية الأولى وسنواصل العمل ليل نهار لإعادتهم في أقرب وقت ممكن”.
وتابع “لن نرتاح حتى تكتمل المهمة.. هذا هو واجبي وسأفعل ذلك”.
ومع ذلك، أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أنه، “على الرغم من استمرار بعض الخلافات، فإن هدف الجميع هو 20 يناير/كانون الثاني المقبل، وهو تاريخ تنصيب دونالد ترامب“.
وتابع المسؤولون الإسرائيليون لـ”يدعوت أحرونوت”: “لا تزال هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، لكننا نعتمد على أهواء شخص واحد هو محمد السنوار”.
بدورها قالت القناة الـ24 الإخبارية الإسرائيلية: “تواصل المفاوضات للإفراج عن المختطفين ووقف إطلاق النار مواجهة صعوبات كبيرة، الأمر الذي قاد إلى عدم التوصل إلى إنفراجة حقيقية بالمفاوضات”.
واستدركت: “مع ذلك، شدد مسؤولون مطلعون على التفاصيل على أن الوضع ليس جامدا وهناك تقدم معين لكن في خطوات بطيئة”.
تطورات ميدانية
ميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن “قوات لواء الناحال أنهت أعمالها القتالية في منطقة رفح والتي استمرّت 7 أشهر”.
-
تفاصيل «هدنة غزة»: فجوات تخص «الأسرى» ومرونة في «انسحاب إسرائيل»
-
تعثر مفاوضات هدنة غزة بسبب “شروط جديدة”
وقال الجيش الإسرائيلي إنه “حاربت قوات لواء الناحال على مدار الأشهر السبعة الماضية في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، حيث قادت القوات 15 حملة عسكرية على مستوى اللواء في أحياء عديدة من رفح”.
وأضاف: “في هذه الحملات، عثرت القوات على الكثير من الوسائل القتالية ودمرت الآلاف من البنى، كما عثرت ودمرت عدة مسارات أنفاق تحت الأرض وقضت على الكثير من المسلحين”.
ولكن البيان أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في رفح.
قبل أن يضيف “لقد استكملت قوات لواء الناحال الأعمال القتالية في منطقة رفح وسلمت المسؤولية إلى قوات اللواء 4، لتنتقل إلى أعمال عسكرية أخرى في بيت حانون (شمال قطاع غزة)”.