سياسة

مطامع تركيا في أفغانستان


أظهرت صورة مسربة للملحق العسكري التركي في أفغانستان وهو يرتدي الزي المحلي وبجانبه مصحف، وصورة لمؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، علاقة أنقرة في ذلك البلد الذي يشهد اضطرابات منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم الشهر الماضي.

وطبقًا لموقع “نورديك مونيتور” السويدي، لا تصف الصورة فقط وضع تركيا، التي تريد أن تصبح أحد أبرز اللاعبين في أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد، بل أيضًا تعطي تلميحات حول التشكيل الجديد للطاقم العسكري في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأشار الموقع السويدي إلى أن الكولونيل سينان أويار، الملحق العسكري التركي منذ 2020 الذي خدم أيضًا بنفس المنصب من 2016 إلى 2018، بين الطاقم الدبلوماسي الذي عاد إلى السفارة في كابول 27 أغسطس/آب بعدما غادرت القوات التركية التي كانت جزءا من مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) البلاد، لتنهي وجودا استمر 20 عاما.

ولطالما انتبه الضباط الأتراك لمسألة التقاط صورهم ومعهم أغراض دينية؛ ورأوا في ذلك نهاية مسيرتهم المهنية بالجيش، الذي قدم في الماضي باعتباره حارس العلمانية.

لكن بعد زيادة أردوغان لسلطاته على الجيش، بسبب حملة التطهير التي تم شنها ضد الضباط الموالين للناتو والغرب بعد محاولة الانقلاب عام 2016، بدأ عدد كبير من صغار وكبار الضباط استخدام رموز دينية وسياسية بشكل متكرر.

على سبيل المثال، خلال العملية العسكرية التركية على سوريا، لم يتردد الضباط في ميدان المعركة في رفع شارة “الذئاب الرمادية”، التي تشير إلى حليف الحكومة حزب الحركة القومية، وترديد شعارات دينية.

وقالت مصادر عسكرية تحدثت مع “نورديك مونيتور” بشرط عدم كشف هويتهم، أنه من غير المعتاد لملحق عسكري أن تتم مشاهدته وهو يرتدي هذا النوع من الملابس.

واستبعدوا فكرة المخاوف الأمنية لأن السير في الأرجاء وهم يرتدون زيا يحمل العلم التركي في أفغانستان يوفر الأمان بالنظر إلى أن تركيا تاريخا كان لها علاقات وثيقة مع الشعب الأفغاني.

وأضافت المصادر أن تقارير الاستخبارات العسكرية التركية ادعت أن ضباطا من دول غربية كانوا يخرجون في دوريات في بعض الأحيان والعلم التركي على زيهم الرسمي كإجراء احترازي.

وأكد “نورديك مونيتور” أن الصورة التي نشرها الكولونيل السابق والملحق العسكري هاليس تونش عبر “تويتر” التقطت بعد سيطرة طالبان على البلاد في أغسطس/آب.

 وطبقًا لـ”نورديك مونيتور”، سربت معلومات تفيد بأن تركيا وقطر تتفاوضان مع طالبان على إعادة فتح مطار كابول، وأنه يمكنه لتركيا أن تكون الطرف الذي يضمن الأمان حال الاتفاق.

وبحسب شائعات تتنشر في أنقرة، لن يعود الجيش التركي إل كابول، لكن شركة “صادت” الموالية لأردوغان ستخدم في أفغانستان.

وكانت الشركة قد شاركت سابقا بالعمليات العسكرية في ليبيا وسوريا، بما في ذلك نقل مرتزقة أجانب إلى البلدين.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى