فن و ثقافة

مسيرة العمدة صلاح السعدني: من البداية إلى قرار الاعتزال بعد سنوات من العطاء


في مثل هذا اليوم 19 أبريل/نيسان 2024، غيّب الموت واحدًا من أبرز نجوم الفن المصري، الفنان القدير صلاح السعدني.

صلاح السعدني ترك وراءه إرثًا فنيًا غنيًا، وحضورًا مميزًا في قلوب المشاهدين، بعد مسيرة طويلة استمرت أكثر من 5 عقود، شكّل خلالها علامة فارقة في تاريخ الدراما العربية.

وبين المسرح والتلفزيون والسينما، برزت شخصية “العمدة” التي ارتبطت به لسنوات، ليس فقط لكونه أبدع في أدائها فنيًا، بل لأنه ظل يحمل بين طياته البساطة والحكمة والنُبل الشعبي الذي يمثل جوهر الشخصية المصرية الأصيلة.

وفي الذكرى الأولى لرحيله، نستعرض 8 محطات رئيسية من حياة الفنان صلاح الدين عثمان إبراهيم السعدني، الذي وُلد في 23 أكتوبر/تشرين الأول عام 1943 بقرية كفر القرينين التابعة لمحافظة المنوفية، ونشأ في كنف أسرة عُرفت بالثقافة والوعي، وكان شقيقه الأكبر هو الكاتب الساخر الشهير محمود السعدني.

الاسم الكامل

ولد باسم صلاح الدين عثمان إبراهيم السعدني، واشتهر فنيًا باسم “صلاح السعدني”، وهو الاسم الذي بقي محفورًا في ذاكرة الفن المصري.

النشأة والتعليم

نشأ في بيئة ريفية مثقفة، وحصل على بكالوريوس الزراعة، وهناك بدأت علاقته بالمسرح، حيث كانت الكلية ساحة انطلاقته الفنية الأولى.

صداقة العمر مع عادل إمام

في كلية الزراعة، تعرّف على زميله عادل إمام، الذي أصبح صديقه الأقرب، وشارك معه في العديد من الأعمال خلال بداياتهما الفنية على خشبة مسرح الجامعة.

أول أعماله الدرامية

كانت انطلاقته الحقيقية من خلال مسلسل “الرحيل” عام 1960، حيث لفت الأنظار بموهبته وقدرته على تجسيد الشخصيات المركبة.

صلاح السعدني

 

نجومية درامية بلا منازع

برع في تقديم شخصيات من صميم المجتمع المصري، وترك بصمة خالدة في أعمال مثل: أرابيسك، حلم الجنوبي، ليالي الحلمية، ورجل في زمن العولمة، والتي شكّلت ذروة عطائه الدرامي.

بصمة سينمائية مؤثرة

رغم أن حضوره في السينما كان أقل كثافة، إلا أن أفلامه حملت قيمة فنية كبيرة، منها: الرصاصة لا تزال في جيبي، الأرض، أغنية على الممر، ومدرستي الحسناء.

“القاصرات”.. الظهور الأخير

كان مسلسل “القاصرات” عام 2013 هو آخر ما قدمه، حيث جسد دورًا مركبًا أثار الجدل، وحقق نجاحًا جماهيريًا واسعًا وقت عرضه.

الاعتزال الصامت

اختار الانسحاب من الساحة الفنية بهدوء، دون ضجة إعلامية، عام 2013، تزامنًا مع بلوغه سن السبعين، وظل بعدها بعيدًا عن الأضواء حتى وفاته.

 

 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى