مستغلة الاحتجاجات.. هل ينجح الإخوان في خلط الأوراق في شبوة اليمنية؟
تشهد محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن محاولات إخوانية جديدة لخلط الأوراق، مستغلة الاحتجاجات التي يشارك بها المئات من أبناء العشائر والمطالبة بتخفيض أسعار المحروقات.
وتشكل محافظة شبوة أهمية استراتيجية بالنسبة إلى حزب الإصلاح .(ذراع الإخوان المسلمين في اليمن)، لهذا فإنّها تحاول إيجاد .وسيلة للعودة إليها بعد أن تم إقصاؤها على يد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي سياق متصل، أصيب عدد من المعتصمين في منطقة العقلة بمحافظة شبوة. إثر هجوم شنه مسلحون على مخيم المعتصمين المطالبين بتخفيض أسعار المشتقات النفطية في المنطقة.
ووفق ما نقل موقع (المنتصف نت). فإنّ مصادر قبلية أكدت أنّ الهجوم أسفر عن سقوط عدد من الجرحى بين المعتصمين. وحتى الآن لم يتم تحديد أسباب ودوافع الهجوم.
وفي الأيام الأخيرة توافد عشرات المسلحين القبليين إلى منطقة العقلة النفطية. للمطالبة بتخفيض أسعار المشتقات النفطية. بعد رفعها من قبل السلطة المحلية في المحافظة.
ولن يُسلّم حزب الإصلاح بسهولة بخسارة شبوة. لأنّها ستعرّض وجوده في باقي المحافظات إلى التهديد، وهو ما حدث بالفعل. فهي الآن معرّضة للإقصاء من أبين وحضرموت.
يُذكر أنّ محافظة شبوة تعيش أوضاعاً أمنية وخدماتية متميزة جعلتها – وفقاً لمراقبين – الأولى في عموم البلاد من حيث الأمن والاستقرار والتنمية.
وبعد عامين من تخلص المحافظة من الجماعتين الحوثية والإخوانية. أصبح أبناء شبوة يحكمون محافظتهم، بعد أن عاث الإخوان فيها فساداً. وجعلوها مديرية تابعة لمأرب، ليسهل السيطرة عليها.
وتشهد المحافظة نهضة خدماتية واقتصادية. وتحصلت على الكثير من المشاريع المهمة، وخاصة تلك التي قدّمتها دولة الإمارات العربية المتحدة.
