مخيم عين الحلوة يشهد استمرار المعاناة لليوم الثالث
لم تهدأ الاشتباكات في مخيم اللاجئين الفلسطينيين، بعين الحلوة في لبنان، منذ ثلاثة أيام. حيث تصاعدت المواجهة بين عناصر متشددة ومنظمة فتح.
واليوم الإثنين لم تتوقف عمليات تفاقم لإطلاق النار. على إثر يومين من مواجهات عنيفة سقط جراءها ستة قتلى، واضطرت الكثيرين للنزوح عن الديار، وفقا لما أفاد مبه راسل لوكالة “فرانس برس”.
الاشتباكات التي وصفت بـ”العنيفة” بدأت مساء السبت في عين الحلوة. وهو أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأشدها كثافة سكانية،
لتلك الأسباب وغيرها، وبوجود شبان آخرين ينتمون إلى مجموعات متشددة. وفصائل فلسطينية مسيطرة، تتجدد من حين لآخر مواجهات عنيفة بين أطراف متضاربة المصالح.
واندلعت المعارك بعد مقتل عنصر من المجموعات المتشددة. قبل أن يأتي الرد سريعا بقتل قيادي في حركة فتح وأربعة من رفاقه أمس الأحد في كمين محكم.
ورغم التوصل أمس الأحد إلى وقف لإطلاق النار بين الأطراف المتقاتلة. إلا أن ذلك لم يحل دون وقوع مناوشات محدودة طوال الليل زادت حدتها صباح اليوم حسب مصدر داخل صيدا، حيث يقع المخيم.
وتوقع مسؤول شارك في مفاوضات وقف إطلاق النار في تصريح لوكالة “فرانس برس” بأن تنجح ضغوط لمنع التصعيد تماماً، وتعود الأمور لطبيعتها قريباً”.
في غضون ذلك شوهد صباح اليوم الإثنين العشرات أغلبهم نساء وأطفال يحملون أمتعة خفيفة يغادرون المخيم عبر حواجز الجيش اللبناني. ما يشي باستمرار الاشتباكات والقلق من تطور الوضع إلى الأسوأ.
ويقطن في مخيم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأمم المتحدة، انضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من سوريا.