محلل تركي يكشف زيف تصريحات أردوغان تجاه القضية الفلسطينية


عبر حروبه الكلامية ومبادراته الزائفة، التي يطلقها سعيًا لكسب تعاطف المسلمين حول العالم، يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كل مناسبة، القفز على القضية الفلسطينية، رغم استمرار العلاقات الاقتصادية بين تركيا وإسرائيل، وكان آخر تلك التصريحات ما قاله بمجمع الرئاسة التركية في العاصمة أنقرة، بعدما أكد أن بلاده لن تتردد بدفع الثمن نظير تصديها للظلم الواقع على الفلسطينيين، في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة.


وباتت المزايدات والتنكيل الزائف لأردوغان ونظامه مكشوفة أمام الجميع، بعدما أشار خلال خطابه في 25 ديسمبر الماضي، إلى أن تركيا تسعى لإقامة علاقات أفضل مع إسرائيل، لإنقاذ الاقتصاد التركي المتهالك، حيث كشف تقرير نشرته صحيفة لوبوان الفرنسية، أن أردوغان عن إرسال أردوغان نيفزات كالكافان رجل الأعمال التركي المقرب من أردوغان سفينة محمل بشحنة من الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل، عبر المواني الإيطالية.

وأضافت الصحيفة أن تقريرا لمجموعة عمال في ميناء جنوة الإيطالي، تمكن من تعطيل سفينة آسياتيك آيلاند، التي كانت من المتوقع أن تصل إلى تل أبيب لاستخدامها في قتل الفلسطينيين الأبرياء، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، كما كشفت البيانات الرسمية الصادرة عن معهد الإحصاء التركي، أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل تضاعف، حيث ارتفعت الصادرات التركية لإسرائيل إلى مليار و851 مليون دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2021، بزيادة قدرها 35% عن العام الماضي.

ومن جانبه، قال جودت كامل المحلل السياسي التركي: إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتمد على خطاباته التي تستهدف المشاعر الدينية والقومية لتجاوز أزماته السياسية الداخلية، مضيفا أن أردوغان يواصل متاجرته بالقضية الفلسطينية؛ مستغلًا رفض الشعب التركي للاحتلال والظلم الإسرائيلي للفلسطينيين، وفق ما نقلت عنه صحيفة العرب مباشر.

وتابع المحلل السياسي التركي، أنه فور تصاعد حدة الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين يظهر أردوغان على شاشات التلفاز ينتقد ويستنكر دون أن يتخذ خطوة واحدة نحو قطع العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل.

الجدير بالذكر أنه بعد وصول حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى السلطة عام 2002، كانت الصادرات التركية إلى إسرائيل عند مستوى 850 مليون دولار سنويًا، والذي تضاعف في عهد أردوغان إلى 4.5 مرات خلال 18 عامًا.

Exit mobile version