سياسة

مجلس ذي قار يصوت بالأغلبية المطلقة على إعفاء رئيسه


صوت مجلس محافظة ذي قار، الأربعاء، على إعفاء رئيس المجلس عبدالباقي العمري، من منصبه، بالأغلبية المطلقة. بينما لم يتم الإعلان عن الأسباب، وفق وكالة شفق نيوز. 

وخلال مؤتمر صحفي، حذر العمري من عواقب خطيرة .يمكن أن تنجم عن هذا الإعفاء، معتبراً ذلك انقلاباً سياسياً ومشيراً إلى أن بغداد هي الجهة الوحيدة التي يجب أن تحرك الاتفاقات السياسية.

ووصف العمري أنه المرشح الوحيد لهذا المنصب في محافظة ذي قار، مؤكّدا أنه سيتخذ كل الإجراءات القانونية ضد أعضاء المجلس الذين عقدوا الجلسة التي عقدت في مقر شرطة المحافظة. كما أكد أن أي قرار بإعفائه من رئاسة المجلس سيؤثر على العديد من الاتفاقات السياسية الأخرى في المحافظات.
كما اعتبر هذا الإجراء انتهاكاً للاتفاقيات المركزية قد يتسبب في اضطرابات سياسية في المحافظة، مشددا على أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تأثير سلبي على الوضع السياسي العام في المنطقة.
 وأشار الى استعداده لمواجهة أي تحركات تهدف لزعزعة استقرار المحافظة. مؤكداً على حقه في البقاء في منصبه وتقديم خدماته للمجتمع بكل شفافية ونزاهة.

وفي الخامس من فبراير/شباط الماضي انتخب مجلس محافظة ذي قار عبدالباقي العمري. عن كتلة السَندْ الوَطني النِيابية، رئيساً لمجلس المحافظة ومرتضى الابراهيمي، عن كتلة الحكمة محافظا لها. 
وحصلت أحزاب الإطار التنسيقي على 13 مقعداً من أصل 18 مقعداً في المجلس. مما خوّل له تولي زمام القيادة في الحكومة المحلية لذي قار التي يزيد سكانها عن مليوني نسمة. بعد تقسيم المناصب وفق مبدأ “التحاصص وتقسيم المغانم”. 

والاسبوع الماضي، عرفت المحافظة موجة نزوح واسعة. وأعلن مدير مكتب حقوق الإنسان في محافظة ذي قار داخل المشرفاوي عن تسجيل نزوح أكثر من 9 آلاف عائلة بسبب تداعيات أزمة الجفاف.

ونقلت مواقع عراقية عن المشرفاوي قوله إن “هذه العائلات فقدت مصدر رزقها ونفوق أعداد كبيرة من الثروة الحيوانية .وتناقص كبير في حجم الثروة السمكية الأمر الذي دعاهم إلى النزوح إلى المدن والمحافظات المجاورة بحثا عن لقمة العيش”.
وتفاقمت التغيّرات المناخية من جفافٍ وارتفاعٍ درجات الحرارة في العراق خلال السنواتِ الماضية. وارتفعت جراء ذلك موجاتِ النزوح من الريف إلى المدينة.
وفي عام2022 ازداد عدد النازحين بحوالي 10 أضعاف مقارنة بالعام الذي سبقه. ومن المرجح أن ترتفع معدلات النزوح في المستقبل. 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى