سياسة

مباحثات و 4 اتفاقيات ثمرة أول أيام زيارة محمد بن سلمان للقاهرة


وصل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى القاهرة، في مستهل أولى زياراته الخارجية وليا للعهد، وهو ما يدل على علاقات عميقة ومتجذرة بين البلدين الشقيقين.

 وفي قصر الاتحادية، حيث التقى ولي العهد السعودي بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، اتفق الجانبان على عدة ملفات مشتركة كان أبرزها آليات مكافحة الإرهاب وقضايا الأمن القومي العربي.

ورحب السيسي بولي العهد السعودي بمناسبة قيامه بأول زيارة رسمية لمصر منذ توليه ولاية العهد في المملكة، معرباً عما تكنه مصر قيادةً وشعباً من تقدير ومودة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وللمملكة العربية السعودية في ضوء العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، إن الرئيس السيسي أكد حرص بلاده على الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي مع السعودية في مختلف المجالات، انعكاساً لمستوى العلاقة الاستراتيجية المتميزة بين الدولتين.

كما أشار الرئيس المصري إلى التوقيت المهم والدقيق لزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمصر والتي تأتي على ضوء التحديات الكبيرة التي تشهدها حالياً منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يفرض التنسيق المتبادل بين مصر والسعودية.

ولفت إلى أن ولي العهد السعودي أكد تطلعه لأن تضيف هذه الزيارة زخماً إلى العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي، وأن تدعم أواصر التعاون الثنائي في جميع المجالات بما يساهم في تعزيز وحدة الصف والعمل العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف المخاطر التي تتعرض لها الأمة في الوقت الراهن.

وذكرت الرئاسة المصرية أنه تم خلال اللقاء التباحث حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، ولاسيما الاقتصادية والاستثمارية منها، وتدشين المزيد من المشروعات المشتركة في ضوء ما يتوافر في البلدين من فرص استثمارية واعدة، وخاصةً في مجال الاستثمار السياحي بمنطقة البحر الأحمر لتعظيم الاستفادة من الإمكانات والمقومات السياحية الكبيرة لتلك المنطقة.

كما ناقش اللقاء عددا من القضايا الإقليمية الراهنة، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً بين الجانبين إزاء مختلف الملفات الإقليمية، وتم الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة سعياً للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة بما يُنهي المعاناة الإنسانية الناتجة عنها ويحفظ سيادتها وسلامتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها.

وقال إن الجانبين أكدا مواصلة العمل معاً من أجل التصدي للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة والتقسيم بين دول المنطقة، والتوحد كجبهة واحدة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية، وعلى رأسها الإرهاب والدول الداعمة له.

 وأكد السيسي، خلال اللقاء، على ما يشكله أمن دول الخليج بالنسبة لمصر باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مؤكداً عدم السماح بالمساس به والتصدي بفعالية لما تتعرض له من تهديدات.

4 اتفاقيات بين البلدين :

وفي السياق نفسه، شهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مساء أول أيام الزيارة التاريخية، توقيع 4 اتفاقيات ثنائية بين البلدين في مجالات مختلفة.

 وشهد الرئيس المصري وولي العهد السعودي التوقيع على اتفاق تعاون في مجال حماية البيئة والحد من التلوث، حيث وقع عن الجانب المصري الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، وعن الجانب السعودي المهندس عبدالرحمن عبدالمحسن الفاضلي وزير البيئة والمياه والزراعة.

كما تم التوقيع على اتفاق معدل لإنشاء صندوق مصري سعودي للاستثمار بين صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، ووزارة الاستثمار والتعاون الدولي في مصر، حيث وقع عن الجانب المصري وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر، وعن الجانب السعودي الدكتور عصام بن سعد بن سعيد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء.

كما شهد الرئيس السيسي وولي العهد السعودي التوقيع على مذكرة تفاهم بين صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية ووزارة الاستثمار والتعاون الدولي في مصر بشأن تفعيل الصندوق المصري السعودي للاستثمار، حيث وقع عن الجانب المصري وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر، وعن الجانب السعودي الدكتور عصام بن سعد بن سعيد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء.

كما تم التوقيع على اتفاقية برنامج تنفيذي للتعاون المشترك لتشجيع الاستثمار بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر والهيئة العامة للاستثمار بالمملكة العربية السعودية، حيث وقع عن الجانب المصري وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر، وعن الجانب السعودي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وزير التجارة والاستثمار.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى