سياسة

ما هو «مجلس الحرب» الذي حله نتنياهو؟


في خطوة متوقعة أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي أعضاء حكومته اليوم الإثنين قراره حل مجلس الحرب، الذي قاد العمليات البرية في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وجاء قرار نتنياهو على خلفية انسحاب عضوي حكومة الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت، الأسبوع الماضي من المجلس. فما هو مجلس الحرب ذاك؟

لماذا تشكل؟

وبعد انضمام حزب “الوحدة الوطنية” برئاسة بيني غانتس إلى الحكومة في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تم الاتفاق على تشكيل إطار جديد يسمى “مجلس وزراء الحرب” وعرف لاحقا باسم “حكومة الحرب”.

وصممت حكومة الحرب لضمان انضمام غانتس، ووزير دفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان السابق للجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت، إلى الحكومة بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب.

وضمت حكومة الحرب أساسا شخصيات لها خلفية عسكرية وهي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وغانتس.

ولكنها ضمت أيضا عضوين مراقبين الأول وهو وزير الشؤون الاستراتيجية وكاتم أسرار نتنياهو والمسؤول عن العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية رون ديرمر، والرجل الثاني في حزب “الوحدة الوطنية” آيزنكوت.

وشارك في اجتماعات حكومة الحرب أيضا زعيم حزب “شاس” آرييه درعي بصفة مراقب.

وقد شارك وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أكثر من مرة في اجتماعات الحكومة الحربية.

ومع ذلك فإن حكومة الحرب لم تمتلك القرارات الاستراتيجية التي تركت للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” والحكومة الموسعة.

كما أن أحد الأسباب التي دعت نتنياهو للموافقة على تشكيل حكومة الحرب هو رغبته بوجود إطار عسكري مصغر لا يتم تسريب مجريات اجتماعاتها سيما ما يتعلق بتحركات الجيش الإسرائيلي في غزة.

من هم أعضاء مجلس الحرب؟

بنيامين نتنياهو

نتنياهو من حزب الليكود، هو رئيس الوزراء الأطول خدمة في إسرائيل وهيمن على السياسة الإسرائيلية منذ ما يقرب من 15 عاما.

وشغل نتنياهو منصب رئيس الوزراء من عام 1996 إلى 1999، ومرة أخرى من 2009 إلى 2021، قبل أن يعود إلى منصبه في أواخر 2022.

يوآف غالانت

يواف غالانت، عضو في حزب نتنياهو (الليكود)، هو وزير الدفاع الإسرائيلي، وجنرال سابق.

كان قد انفصل عن نتنياهو في وقت سابق من العام الماضي، في الدعوة إلى تعليق إصلاح القضاء الإسرائيلي، وهي خطة أثارت احتجاجات كبيرة.

ينظر إليه بعض الإسرائيليين المعارضين لنتنياهو على أنه أكثر مسؤولية وبراغماتية من زملائه.

بيني غانتس

بيني غانتس هو رئيس أركان عسكري سابق أشرف على الغزو البري الإسرائيلي لغزة في عام 2014 وكان أحد المنافسين السياسيين الرئيسيين لنتنياهو.

ينظر إلى غانتس وزملائه من تحالف الوحدة الوطنية المعارض على أنهم أكثر اعتدالا وخبرة وبراغماتية من شركاء نتنياهو الحاليين.

في 9 يونيو/حزيران الجاري. أعلن غانتس انسحابه من حكومة الحرب، ودعا إلى انتخابات مبكرة.

 

مراقبان

تضمن اتفاق حكومة الوحدة أيضا عضوين “مراقبين” في مجلس وزراء الحرب لا يصوتان بل يشاركان في الاجتماعات. وهما:

غادي أيزنكوت

وهو سياسي معارض، هو رئيس أركان عسكري إسرائيلي سابق.

خلال فترة ولايته، صعّدت إسرائيل الضربات في سوريا في محاولة لمنع الميليشيات المدعومة من إيران من ترسيخ سيطرتها على حدود إسرائيل.

في 9 الشهر الجاري أيضا، التحق آيزنكوت بركب غانتس معلنا انسحابه هو الآخر من حكومة الحرب.

رون ديرمر

عضو الليكود، هو أحد أقرب مستشاري نتنياهو. شغل منصب السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، وحاليا وزير الشؤون الاستراتيجية.

قبل الحرب، كان أيضا واحدا من السياسيين الإسرائيليين القلائل من ائتلاف نتنياهو الذين يتحدثون بانتظام وعلنا مع نظرائهم الأمريكيين.

الشخصيات المتشددة الأخرى ليست أعضاء في مجلس وزراء الحرب ولكنها موجودة في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” وهو إطار حكومة موسع يبحث ويقر قرارات السلم والحرب.

ومن بين هذه الشخصيات، بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية والقومي المتطرف الذي يعارض قيام الدولة الفلسطينية ويدعو لاحتلال غزة وإقامة حكومة عسكرية إسرائيلية فيها، وإيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي وأحد أكثر الأصوات تطرفا في الحكومة الإسرائيلية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى