سياسة

ما هو دور مساعي أردوغان في معارك طرابلس الليبية الأخيرة؟


تشهد ليبيا اشتباكات دامية بين فصائل مسلحة خلال الفترة الماضية، المعارك الدموية الكبرى تعمل بصمات واضحة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إطار المخططات التركية لزعزعة الاستقرار الهش في ليبيا.

حيث اندلع القتال في منطقة ورشفلة الواقعة غربي طرابلس والتي كانت مسرحًا لاشتباكات متكررة طوال 11 عامًا من العنف والفوضى منذ أن أطاحت الانتفاضة التي دعمها الناتو بالحاكم المخضرم معمر القذافي.

وجاءت الاشتباكات إلى جانب سيطرة مجموعة كبيرة مؤيدة للدبيبة على مقر عسكري في جنوب طرابلس، بعد أسبوع من أكبر نوبة حرب في ليبيا منذ عامين.

حيث قاتلت الفصائل الليبية المسلحة في الضواحي الغربية لطرابلس في وقت متأخر من مساء الجمعة وصباح السبت، فيما عززت القوات المتحالفة مع حكومة عبدالحميد الدبيبة سيطرتها على العاصمة.

مخططات تركية

كشف القتال الأخير أن تركيا قد تكون كلمة السر في إشعال الأزمة، بعد تحريض عبدالحميد الدبيبة رئيس الوزراء الحالي على إشعال الأزمة ودعم موقفه الرافض بتسليم السلطة إلى فتحي باشاغا الذي عينه مجلس النواب رئيسًا للحكومة المؤقتة، حسبما أكدت صحيفة “آرب ويكلي” الناطقة بالإنجليزية.

وتابعت الصحيفة في تقريرها، أن ظهور تركيا في الأزمة أثار تساؤلات عن مخططات أردوغان في ليبيا. حيث تحتفظ تركيا بوجود عسكري حول طرابلس، بأسلحة منتشرة بما في ذلك طائرات بدون طيار يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تقرير نتيجة أي حرب كبرى. كما وردت أنباء الأسبوع الماضي عن استخدام تركيا طائرات مسيرة ضد الفصائل التي تدعم الباشاغا.

طائرات مسيّرة

وبحسب الصحيفة، فقد تعثرت الحلول الدبلوماسية للأزمة الليبية، وفي وقت متأخر من يوم الجمعة. وبالرغم من تعيين “عبدالله باثيلي” في منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، بقرار من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لكن مع وجود انقسام في مجلس الأمن الدولي، من غير الواضح مدى النفوذ الذي يتمتع به عبدالله باثيلي في هذا المنصب.

مضيفة أن ظهور تركيا ودعمها لعبدالحميد الدبيبة كشف أن أردوغان لن يتراجع عن مخططاته في ليبيا بعد أن فقد نفوذه في معظم دول الشرق الأوسط وفشل مخططاته في سوريا والعراق. وذلك من أسلحته المنتشرة في العاصمة الليبية بما في ذلك طائرات بدون طيار يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في ترجيح كافة القوات الموالية لأنقرة، كما أنه قد يكون السبب الرئيسي في انهيار أي حل سياسي بعيد عن المعارك الدموية والفوضى.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى