ما دلالات زيارة رئيس الإمارات إلى روسيا؟
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة نهجها الدائم في التوجيه لنشر السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم، فقد تعد من أولى الدول العربية والخليجية التي تدعم الاستقرار والدعم الانساني على الساحة الإقليمية والدولية.
وحرصًا من الإمارات على تطوير العلاقات المتبادلة والمتجذرة مع روسيا من أجل مصلحة الشعوب وأمن واستقرار العالم، أجرى رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد زيارة رسمية خلال الفترة الماضية إلى موسكو.
العلاقات الإماراتية الروسية
حملت الزيارة الهامة التي أجراها الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد نتائج ودلائل هامة على مختلف الأصعدة بين البلدين، فضلا عن دفع الجهود الإماراتية لحل الأزمة الأوكرانية بما يساهم في تعزيز الأمن والسلام الدولي.
كما تعد الزيارة هي الثانية لرئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد خلال 9 أشهر، ومنذ تولي الشيخ محمد بن زايد الرئاسة، وذلك بعد زيارة أجراها في 11 أكتوبر الماضي، وشهدت قمة مهمة جمعته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وما نتج عنها من تطور العلاقات الاستثمارية والتجارية والاقتصادية بين البلدين.
كما توجت الزيارات الهامة بركائز صلبة لمسار العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وتوقيع البلدين لاتفاق شراكة إستراتيجية بينهما خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لروسيا.
الدعم الإماراتي الثابت لنشر السلام
أكدت روسيا أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى روسيا، زيارة بناءة، تهدف لنشر ودعم السلام، وخلال لقائه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في سانت بطرسبرج، أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نهج دولة الإمارات الثابت في دعم السلام والاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية والحلول السياسية للنزاعات، بالإضافة إلى مناقشة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع بوتين علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وسبل تعزيزها إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وتزامنت زيارة الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد إلى روسيا، مع مشاركة وفد إماراتي رفيع المستوى يترأسه الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، في منتدى “سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي 2023” بروسيا.
كما تشارك دولة الإمارات بالمنتدى كضيف شرف الدورة الحالية التي تقام أعمالها خلال الفترة من 14 – 17 يونيو الجاري.
الأزمة الأوكرانية
كما سلطت الزيارة الضوء على الأزمة الأوكرانية وجهود حل الأزمة، وذلك عقب زيارة وفد إماراتي في الفترة الأخيرة إلى أوكرانيا، وعقب جهود دولة الإمارات المتواصلة للدفع بحل سلمي مستدام للأزمة الروسية الأوكرانية، ودعم جهودها الإنسانية المتواصلة للتخفيف من حدة الأزمة.
أيضا تتزامن الزيارة مع ترؤس دولة الإمارات لمجلس الأمن الدولي لشهر يونيو الجاري الذي يعتبر أعلى هيئة دولية معنية بصون الأمن والسلم الدوليين، للمرة الثانية بعد أن ترأسته في مارس من العام الماضي، وسط سعي إماراتي حثيث لحل الأزمة.
