سياسة

ما دلالات الهجوم الإسرائيلي على اليمن؟


حمل الهجوم الإسرائيلي على مدينة الحديدة في اليمن السبت. رسائل في عدة اتجاهات، خصوصا أن الضربة وقعت بعد أيام قليلة من انفجار طائرة مسيّرة، أُطلقت من اليمن، وسقطت في تل أبيب.

وقدر الجيش الإسرائيلي أن هذه الحملة لم تنته بعد وأنها مستمرة. وأن إسرائيل قد تواجه التهديد الإيراني من مناطق أخرى.

واستخدمت إسرائيل، عددا من طائرات “إف 15” في هجومها على الحديدة. رغم عدم امتلاك ميليشيا الحوثي في اليمن قدرات دفاع جوي مهمة، تمكنهم من إسقاط المسيرات.

وانطلقت مقاتلات إسرائيلية من قاعدة “كيريا” في تل أبيب مصحوبة. بطائرة تزويد وقود في رحلة طويلة تبعد حوالي 1700 كيلومتر لإسقاط عشرات الصواريخ على أهداف في مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن في مهمة أطلق عليها “اليد الطويلة”.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن هذه المهمة. جاءت بهدف “ترميم قدرة الردع الإسرائيلية ووضع رسالة صغيرة مسجلة بعلم الوصول إلى الإيرانيين”.

وكشف موقع “والا” الإسرائيلي، أنه تم تنفيذ العملية بأكملها من القبو في قاعدة عسكرية في منطقة “كيريا” في تل أبيب بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

بداية لعملية موسعة

ويقدر الجيش الإسرائيلي أن هذه الحملة لم تنته بعد وأنها مستمرة.وأن إسرائيل قد تواجه التهديد الإيراني من مناطق أخرى وليس فقط من اليمن.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن المؤسسة الأمنية أدركت أنه إذا لم ترد إسرائيل على انفجار المسيّرة في تل أبيب. فإن ذلك سيشجع دول “المحور الإيراني” الأخرى في الشرق الأوسط.

وأشار مصدر للهيئة إلى أنه “لم يكن في حساباتنا توجيه ضربة قوية للحوثيين .فقط إنما توجيه رسالة لكل مكونات المحور الإيراني”.

سبب استخدام المقاتلات الجوية

وأعلن الجيش الإسرائيلي بأن مقاتلاته نفذت هجوما عسكريا ضد ميليشيا الحوثي في اليمن. وذلك في أعقاب تبينهم الهجوم بطائرة مسيّرة وأسفر عن مقتل شخص في تل أبيب.

وقال الجيش في بيان إن “مقاتلات (إسرائيلية). قصفت أهدافا عسكرية لنظام الحوثيين الإرهابي في منطقة ميناء الحديدة في اليمن ردا على مئات الهجمات التي طاولت دولة إسرائيل في الأشهر الأخيرة”. مشيرا إلى أن المقاتلات المشاركة في الغارة على اليمن من طراز إف 15.

حجم ونوع هذا الهجوم، فتح باب التساؤلات حول سبب استخدام إسرائيل لسرب مكون من 20 طائرة مقاتلة من طراز F-15I Ra’am. مع قدرات التزود بالوقود لتوجيه الضربة لخزانات وقود في ميناء الحديدة وبعض البنى التحتية.

محللون قالوا إن إسرائيل، من خلال هذا الهجوم أرادت أن ترسل رسالة إلى إيران. وتقول لها إن “ذراعنا الطويلة ليست بعيدة عنكم”.

وهذا ما أكده وزير الدفاع الإسرائيلي، حيث خرج بتصريح قال فيه: “الحريق المشتعل الآن في الحديدة يمكن رؤيته في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وهذا الأمر له آثار واضحة”.

وأكد بأن “دماء المواطنين الإسرائيليين لها ثمن، وهي ليست هدراً. ونحن نعلم أنه اليوم في لبنان وغزة واليمن وأيضاً في أماكن أخرى. إذا تجرأوا على مهاجمتنا، فإن النتيجة ستكون نفسها”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى