مجتمع

ما حكم اشتراك المسيحي في الأضحية مع المسلم ؟


قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز اشتراك المسيحي مع المسلم في الأضحية خلال عيد الأضحى المبارك.

جاء ذلك خلال إجابتها عن سؤال تلقته حول حكم الدين في اشتراك غير المسلم في الأضحية.

وأوضحت دار الإفتاء المصرية في جوابها، إن الأضحية في الشرع اسم لما يذبح من الإبل والبقر والغنم يوم النحر وأيام التشريق تقربًا إلى الله تعالى، ولقد شرعت توسعة على الفقراء في هذا اليوم، وهي سنة أبينا إبراهيم عليه السلام، كما أشار إليه النبي، صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي رواه أحمد وابن ماجه والترمذي عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أنه قيل: يا رسول اللّه، ما هذه الأضاحي؟ قال: “سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ”، قيل: ما لنا منها؟ قال: “بِكُلِّ شَعَرَةٍ حَسَنَةٌ” قيل: فالصوف؟ قال: “بِكُلِّ شَعَرَةٍ مِنْ الصُّوفِ حَسَنَةٌ”.

وأضافت أن الأضحية هي سنة حسنة اختلف العلماء في كونها واجبة على الأغنياء أو مستحبة لهم، والأضحية بشاة تكفي عن الشخص أو عن أسرة يعولها، وتكفي البقرة أو الناقة عن سبعة أشخاص؛ ويجوز الاشتراك فيها بنوايا مختلفة، كأن يريد بعضهم القربة وبعضهم اللحم، ولو كان فيها غير مسلم؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» متفق عليه.

وقال العلامة البهوتي في «شرح منتهى الإرادات»، روي عن علي وابن مسعود وابن عباس وعائشة رضي الله عنهم؛ لحديث جابر رضي الله عنه: «نَحَرْنَا بِالْحُدَيْبِيَةِ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ» رواه مسلم، (ويعتبر ذبحها) أي البدنة أو البقرة (عنهم) نصًّا؛ لحديث: «إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» (وسواء أرادوا كلهم قربة، أو أراد بعضهم قربة وأراد بعضهم لحمًا، أو كان بعضهم) مسلمًا وأراد القربة وبعضهم (ذميًّا) ولكل منهم ما نوى؛ لأن الجزء المجزئ لا ينقص أجره بإرادة الشريك غير القربة ولو اختلفت جهات القرب.

واختتمت دار الإفتاء، فتواها بالقول: “بناء عليه فيجوز اشتراك غير المسلم مع المسلم في أضحية الإبل والبقر”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى