سياسة

ما أسباب هروب الفلسطينيين من قطاع غزة؟


يبدو أن الفلسطينيين كُتب عليهم محاربة الواقع في الآونة الأخيرة، وما بين تبعات اقتصادية وسياسية يعيش مواطنو قطاع غزة في أزمات متكررة، وأصبحت الهجرة من داخل القطاع شيئاً رئيسياً يضعهم في مأزق كبير.

ومؤخراً يقوم الفلسطينيون بالهرب من داخل قطاع غزة، بسبب عدم قدرتهم على تحمل الحياة في ظل تواجد حركة حماس الإخوانية، وهروبهم ليس بسبب الأوضاع الإسرائيلية.

قطاع غزة يعاني قمعًا من حماس 

بسبب القمع والظلم الذي يراه المواطنون في قطاع غزة من قِبل حركة حماس منذ عام 2007، حيث خضع القطاع لسيطرة حركة حماس المدعومة من إيران، وهي فرع من جماعة الإخوان المسلمين.

وبدلاً من العمل على تحسين الظروف المعيشية للمليونين الفلسطينيين الذين يعيشون تحت حكمها، استثمرت حماس منذ ذلك الحين ملايين الدولارات في تصنيع الأسلحة وبناء الأنفاق.

كما أن هجوم حماس المتكرر على إسرائيل لم يجلب سوى الحرب والموت للفلسطينيين، وتبدو حماس مستعدة للتضحية بأعداد لا حصر لها من الفلسطينيين، في مقابل سيطرتها.

وحسب دراسة لمعهد “جاتستون، أكدت أن الرئيس عباس، في خطابه، تجاهل تماما محنة الشباب الفلسطينيين الفارين من قطاع غزة، بالنسبة لعباس، فإن الترويج للكراهية ضد إسرائيل واليهود أكثر أهمية من معالجة الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي ساعد في خلقها. من خلال العقوبات التي فرضها على قطاع غزة.

ومن جانبهم يواصل قادة حماس التظاهر بأن كل شيء في قطاع غزة على ما يرام. كما يواصلون تحريض الفلسطينيين على تنفيذ هجمات ضد إسرائيل.

ومن الجدير بالذكر أن قادة حماس يدلون بهذه التصريحات من فنادقهم وفيلاتهم من فئة الخمس نجوم في قطر ولبنان.

الهجرة تصل لإسرائيل وأوروبا 

وقد زادت إسرائيل عدد تصاريح العمل لسكان غزة. وفي يوليو سُمح لما لا يقل عن 67.769 فلسطينيًا من قطاع غزة بعبور معبر إيريز الحدودي الذي تسيطر عليه إسرائيل – ما يصل إلى 90% منهم للعمل في وظائف في إسرائيل.

ويواصل آلاف الفلسطينيين الفرار من قطاع غزة بحثاً عن حياة أفضل في بلدان أخرى. بما في ذلك كندا والاتحاد الأوروبي.
في الأسابيع القليلة الماضية. ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي عدة مقاطع فيديو لفلسطينيين يغادرون قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.

وتم توثيق فلسطينيين آخرين يصطفون خارج مكاتب غزة التي تصدر تأشيرات لتركيا للحصول على تأشيرة للهجرة. إن هؤلاء الفلسطينيين يهربون لأنهم لم يعودوا قادرين على تحمل الحياة في ظل حركة حماس.

ويقول الدكتور أيمن الرقيب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس. إن حركة حماس منذ 2007 وهي تدمر قطاع غزة، وتحوله لساحة جديدة مثل حزب الله وبات الصراع يأخذ منحنى آخر، حيث تلاشى اسم فلسطين وأصبح الاسم هو “حماس”. مؤكداً أن الحركة التي بدأها الإخوان لا تفيد إلا نفسها.

وأضاف أن حركة حماس لم تقم مؤخراً إلا بخدمة الكيان الإسرائيلي عن طريق تفريغ قطاع غزة من المواطنين، وأصبح حالياً الشباب يحاولون الهجرة إلى تركيا أو أوروبا. وهو ما ينذر بكارثة ضد القضية الفلسطينية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى