ما أسباب تسليم حماس الرهائن في مناطق العمليات العسكرية؟


في اليوم الثالث للهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس واستمرارًا لعمليات تبادل الأسرى من كلا الجانبين، قامت إسرائيل بالإفراج عن 39 أسيرًا من النساء والأطفال فيما أفرجت حركة حماس عن 13 إسرائيليًا بالإضافة إلى اثنين تايلنديين وآخر يحمل الجنسية الروسية.

,على عكس ما حصل في التبادلين السابقين الذي قامت فيه حركة حماس بتسليم الصليب الأحمر الدولي الأسرى الإسرائيليين في جنوب القطاع جرى تسليم الأسرى الأحد في مدينة غزة شمال وادي غزة الذي أعلنه الجيش الإسرائيلي منطقة عمليات عسكرية خضعت لعمليات تدمير هائل بالقصف الجوي والمدفعي في حدث اعتبرته وسائل الإعلام الإسرائيلي تحدٍ واضح من قبل حماس على أنها ما زالت تملك عنصر السيطرة والمفاجأة في القطاع.

شهادات أسرى محررين

ويقول الفتى المقدسي الأسير المحرر هذه الليلة حسن درويش: “كان شعور إخباري بالإفراج صادمًا جدًا وغير متوقع، فقد كانت ظروف الأسر مأساوية للغاية من تنكيل واعتداء وعمليات عزل واقتحام للسجون بالكلاب البوليسية والوحدات الخاصة.

ويضيف دروبش كنّا نتابع ما حصل في السابع من أكتوبر ونحاول معرفة الأخبار وما يحصل في الخارج، كان الألم والحزن على ما يحدث في قطاع غزة من عمليات إبادة جماعية وارتكاب المجازر بحق المواطنين والأطفال والنساء لا يفارقنا، والدعاء لهم بالثبات والصمود ووقف هذه الحرب الوحشية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

من جهتها، تقول الأسيرة المحررة شروق دويات “كنت أبكي طوال الوقت على الأخبار التي تأتينا من غزة سواء عند مشاهدتها أو سماعها، فلم تكن تمر لحظة دون ارتقاء شهداء، وكنا ندعو مع أخواتي الأسيرات طوال الليل بالصبر والثبات والتمكين وتحقيق النصر”.

وعن شعورها بفرحة الإفراج قالت: “لا شك أن الفرحة كبيرة جدًا بتحرري من سجون الاحتلال الإسرائيلي ولكن تبقى هذه الفرحة منقوصة نظرًا لما حدث وما زال يحدث في غزة من قتل وتدمير وارتكاب المجازر وعمليات الإبادة الجماعية ومسح العائلات من السجل المدني عبر قصفهم بأطنان من المتفجرات”.

تستمر الأسيرة المحررة  التي قضت 8 سنوات في حديثها عن أوضاع السجون قائلة: “تركت خلفي ما يقارب 51 أسيرة في ظروف اعتقال غاية في السوء حيث كانت المعاملة وتحديدًا بعد السابع من أكتوبر وحشية من خلال ضرب وتنكيل واعتداء بالأيدي والشتم بألفاظ نابية عوضًا عن اهمال طبي متعمد للأسيرات المرضى دون تقديم أي علاج، وأتمنى أن يتم تحريرهم جميعّا في أقرب فرصة.

بينما قال الأسيران المحرران الشقيقان قسام ونصر الأعور من بلدة سلوان بالقدس المحتلة: “سعداء جدًا بتحررنا من قيود الاحتلال الإسرائيلي، حيث لم نكن نتخيل أنه سيتم الإفراج عنا لا سيما وأن المعاملة داخل السجن كانت في غاية السوء وخصوصًا بعد الحرب على غزة حيث قاموا بمنع الطعام لأيام والقيام بجولات تفتيش ليلية بالكلاب البوليسية وسط عملية إرهاب وتخويف.

ويضيف الأسيران المحرران يؤلمنا جدًا ما يحدث لأهلنا في قطاع غزة، لقد تابعنا الأخبار التي لا يمكن أن يتخيلها أحد ورأينا حجم القصف والقتل والدمار بحق المواطنين وارتكاب المجازر في كل مكان، كانوا يتعمدون في مصلحة السجون الإسرائيلية أن يضعوا قنوات اسرائيلية تنقل مشاهد الدمار والقتل من أجل محاولة اخافتنا وتثبيط معنوياتنا.

Exit mobile version