سياسة

ماكرون ينتقد الطروحات بشأن غزة: ليست مشروعًا عقاريًا


ووصل الرئيس الفرنسي إلى مدينة العريش، الثلاثاء، في إطار زيارة رسمية لمصر استمرت 48 ساعة ركز خلالها على الحرب في غزة ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وقال ماكرون أثناء زيارته التي أعلن فيها دعمه للخطة العربية لإعادة إعمار غزة مقابل مقترح الرئيس دونالد ترامب القيام باستثمارات أمريكية في القطاع: “حين نتحدث عن غزة نحن نتحدث عن مليوني شخص محاصر.. بعد أشهر من القصف والحرب”.

وأضاف “لا يمكننا محو التاريخ والجغرافيا. لو كان الأمر ببساطة مشروعا عقاريا أو استحواذا على أراضٍ.. لما كانت الحرب اندلعت من الأساس”.

كما أدان ماكرون استهداف طواقم الإغاثة والعاملين في القطاع الإنساني في غزة، بعد أسبوعين من مقتل 15 مسعفا في رفح بجنوب القطاع بنيران إسرائيلية.

وقال أثناء زيارة للمدينة الواقعة على بعد 50 كيلومترا من معبر رفح بين غزة ومصر: “ندين هذه الهجمات بشدة، ويجب كشف الحقيقة كاملة” في شأن ما تعرض له المسعفون.

وأثار الهجوم الإسرائيلي على المسعفين في غزة انتقاداً دولياً دفع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لطلب تحقيق “معمق” في الحادث.

وأكد ماكرون أنه قدم “تعازي فرنسا” بضحايا الهجمات الإسرائيلية على عاملي الإغاثة، وأضاف “هم هناك (في غزة) نيابةً عن المجتمع الدولي لمساعدة المحتاجين ولهذا من الضروري ألا نتنازل عن حماية” العاملين في القطاع الإنساني.

“أولوية الأولويات”

ودعا ماكرون من العريش إلى استئناف دخول المساعدات إلى قطاع غزة “في أسرع وقت ممكن”، مؤكداً أن ذلك هو “أولوية الأولويات”.

وأضاف أن “الوضع اليوم في غزة لا يمكن التساهل معه. وهو لم يكن أبدا بهذا السوء”.

وتمنع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة منذ بداية مارس/آذار الماضي، وأفاد عاملا إغاثة فرنسيان وكالة فرانس برس بأن أسعار المياه أصبحت مرتفعة جدا في القطاع وأن الأدوية على وشك النفاد خلال أسبوع.

وشدد ماكرون على أن غزة يعيش فيها مليونا شخص “محاصر” رافضاً أن يتم التحدث عنها كـ “مشروع عقاري”.

وكان ماكرون أعلن في القاهرة الاثنين دعمه للمبادرة العربية التي صاغتها مصر واعتمدتها الجامعة العربية الشهر الماضي لإعادة إعمار غزة، في مقابل مقترح ترامب بتهجير سكان غزة إلى دول الجوار لترك المجال لاستثمارات أمريكية تحول القطاع إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.

وفي العريش التي وصفها بأنها “ترمز للدعم الإنساني للمدنيين في غزة”. زار الرئيس الفرنسي مستشفى المدينة والتقى عددا من المرضى والجرحى الفلسطينيين والطواقم الطبية والإغاثية.

وتعتبر مدينة العريش المطلة على البحر المتوسط القاعدة الخلفية. للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة.

وزار ماكرون فلسطينيين يرافقه نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وزار كذلك مخازن الهلال الأحمر المصري التي تحوي مساعدات موجهة لقطاع غزة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى