لتخصيصه لاستقبال ضيف إيمانويل ماكرون الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أغلق قصر “فونتينبلو” الفرنسي العريق، اليوم الأربعاء، أمام الجمهور.
وقد وصل ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، اليوم الأربعاء، إلى باريس، وكان في مقدمة مستقبليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث سيتناولان في القصر العريق طعام الغداء.
وقالت وسائل الإعلام الفرنسية إن الثقافة ستكون محورا مهما خلال لقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس ماكرون، داخل القصر الذي تحمل قاعة المسرح الإمبراطوري داخله، اسم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات.
فما قصة هذا القصر؟
يقع قصر فونتينبلو جنوب شرق العاصمة باريس، في بلدية تحمل الاسم ذاته، وهو أحد أكبر القصور الملكية الفرنسية، وكان بين القرن الثاني عشر، والقرن التاسع عشر، سكنا للملوك الفرنسيين؛ من لويس السابع إلى نابليون الثالث، ولعراقته أدرجته اليونسكو على قائمة مواقع التراث العالمي منذ عام 1981.
وأصبح فونتينبلو حديثا خيار فرنسا لاستقبال كبار ضيوفها، من ملوك ورؤساء وقادة العالم.
وهو إلى جانب ذلك يتصدّر قائمة أكثر الأماكن التاريخية والسياحية البارزة في فرنسا شهرة، ويقصده السياح سنوياً من كل بقاع الدنيا.
ومنذ قرون حافظ حكام فرنسا باستمرار على ترميم وتطوير القصر الملكي، وإثرائه بإضافات فنية.
كما ارتبط المبنى التاريخي بأحداث مؤثرة بفرنسا، من أبرزها إلغاء مرسوم نانت عام 1685، الذي كان إشارة انطلاق النهضة الأوروبية، وتنازل نابليون الأول عن العرش عام 1814.
علاقته بالإمارات
كان يد الإمارات السخية وراء ترميم القصر التاريخي، بتمويل وصل إلى 10 ملايين يورو، وذلك في إطار اتفاقية تعاون ثقافي بين إمارة أبوظبي والحكومة الفرنسية وقعت عام 2007، وتضمنت إنشاء متحف “اللوفر أبوظبي”، ومبادرات أخرى.
وانتهت المرحلة الأولى من الترميم الذي مولته الإمارات في أبريل/نيسان 2014، حيث تضمنت تجديد قاعة المسرح الرئيسية، وبدأت المرحلة الثانية منتصف عام 2017 وشملت تركيب وتثبيت الآلات والأنظمة التشغيلية وصيانة الأرضيات وتجديد زخارف المقصورات العلوية وخشبة المسرح، وانتهت عام 2019.
وعرفانا منها بصنيع الإمارات، في دعم الثقافة، والاهتمام بالمواقع التاريخية العريقة، أزاحت فور توقيع تلك الاتفاقية الستار عن لوحة تحمل اسم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات العربية المتحدة.
