سياسة

ماذا يحدث في الدوحة بعد انتشار جدري القرود؟


بعد انتشار جدري القرود بين الأفراد حالة من الذعر في الحكومة القطرية وفشل الحكومة في السيطرة على الأوضاع. حيث دخل الفيروس للبلاد عن طريق عمال قادمين من غرب إفريقيا.

وقال محللون إن انتشار الفيروس في قطر بهذه الصورة قد يهدد تنظيم قطر للمونديال أو يفشل البطولة بالكامل. لأن انتشار الأوبئة والأمراض بين العمال الذين يشكلون نسبة كبيرة من المقيمين في قطر من شأنه أن يثير الذعر في نفوس المشجعين ويدفعهم إلى التراجع عن حضور البطولة.

انتشار الفيروس

وأكد مقيم عربي في قطر رفض الكشف عن هويته أن الفيروسات والأمراض منتشرة بصورة كبيرة في أماكن إقامة العمال الأفارقة والآسيويين.

وتابع أن السلطات دائمًا ما تتجاهل الأوضاع الصحية للعمال خصوصًا القادمين من إفريقيا وآسيا.

وأضاف أن هذا الأمر بدأ يؤثر على كافة المقيمين والقطريين بعد انتقال الفيروسات والأوبئة بسهولة للجميع وآخرها جدري القرود.

بينما قال مصدر طبي : إن الفيروس منتشر للغاية هنا بين العمال وبدأ ينتقل بسرعة للمقيمين والقطريين.

وتابع أن هناك تخوفات كبرى من تحوله لوباء. وفقد الحكومة السيطرة عليه، كما أن المستشفيات والمراكز الطبية غير مجهزة للتعامل مع مثل هذه الأوبئة.

وأضاف أن وباء فيروس كورونا أرهق المنظومة الصحية بالكامل. وسط تجاهل حكومي لهذا الأمر، فكافة الموارد دائمًا ما تخصص لمنشآت كأس العالم.

تخوفات حكومية

وأكد محللون أن الحكومة القطرية لديها تخوفات كبرى من جدري القرود. فانتشار هذا الفيروس وتحوله لوباء سيفسد جهود الدولة لتنظيم كأس العالم.

وأضاف المحللون، أن قطر ستواجه أزمة كبرى بسبب الإهمال الطبي للعمال الأجانب، فلا يمكن لأي دولة تفادي الفيروسات والأوبئة طالما أنها لا تهتم بصحة العمال القادمين من الخارج.

وأكد مصدر داخل اللجنة المنظمة لكأس العالم في قطر : “الأمر غير مطمئن، والتخوفات هنا محصورة بين فشل تنظيم البطولة وعزوف المشجعين عن الحضور“.

وتابع “كل شيء يسير عكس التوقعات. ففي البداية انتشرت أزمة السكن وعدم قدرة الدولة على استيعاب هذا العدد من المشجعين. وبدأت الحكومة في إخراج العمال والمقيمين من منازلهم، والآن انتشار جدري القرود“.

موضحا “كافة هذه الأمور تشير إلى بداية فشل التنظيم، فمنذ البداية قطر لا تمتلك مقومات أو بنية تحتية تسمح لها بتنظيم مثل هذه البطولة“.

خسائر اقتصادية

ويجد مراقبون أن انتشار هذا الفيروس في قطر سيكون له تأثير كبير على الاقتصاد. لأنه سينشر الذعر بين الجميع، فلا يمكن لأي شخص الوصول لدولة وهو يعلم أن بها هذا الوباء.

وأكد المراقبون أن القطاع السياحي في قطر سيتكبد خسائر طائلة إذا ما انتشر جدري القرود في البلاد، كما سيتوقف على إثره العمل في العديد من القطاعات الأخرى وعلى رأسها القطاع العقاري، كما أنه سيؤثر على قدرة البلاد على الإنتاجية.

ومن ناحية أخرى، فإن انتشار جدري القرود في ظل الأوضاع الصحية السيئة للعمال الأفارقة والآسيويين، لن يساهم فقط في تحويله لوباء. وإنما سيدفع العمال لمغادرة البلاد وعزوفهم عن العمل بها، ما يعني توقف العمل في بعض القطاعات الإنشائية بالبلاد.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى