سياسة

ماذا تعرف عن اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا؟


اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا هو التنظيم المظلي للإخوان المسلمين في أوروبا، تأسس عام 1989، ويقع مقره الرئيس في العاصمة البلجيكية بروكسل. كان اسمه عند التأسيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، ثم تغير الاسم عام 2020 إلى مجلس مسلمي أوروبا.

يعمل المجلس وفقاً لوثائقه التعريفية على “خدمة المسلمين في إطار القوانين والنظم الأوروبية بما يحقق التعايش والتضامن المجتمعي في أوروبا”، ويلخص رسالته في “التعريف بالإسلام وتشجيع مسلمي أوروبا ومساعدتهم على ممارسة شعائرهم الدينية والإسهام الفاعل في مختلف جوانب الحياة في إطار من الفهم الوسطي وضمن منهج إصلاحي تجديدي”، بحسب (المركز العربي لدراسات التطرّف).

يهيمن على عدد واسع من المساجد في فرنسا، وهو قريب من فكر الإخوان المسلمين، اتهمه رئيس الوزراء الفرنسي السابق (مانويل فالس) بأنّه يحمل “فكراً متطرفا”، وسعى لمنعه، ويقيم المجلس منتدى سنوياً واسعاً في ربيع كل عام، تتقاطر إليه جماعات إسلامية من كل البلدان الأوروبية، بحسب ما يعرّفه (المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات).

وبشكل عام، يحدد المجلس أهدافه الاستراتيجية في مساعدة مسلمي أوروبا على حفظ هويتهم الدينية والثقافية، ورعاية شؤونهم الاجتماعية، وإقامة المؤسسات والمشاريع والبرامج التي تكفل ذلك، فضلاً عن تعزيز التعارف والتعاون مع المؤسسات والهيئات الإسلامية الرسمية على الصعيدين الأوروبي والعالمي، في إطار من المصالح المشتركة.

كما يعمل، بحسب الأهداف المعلن عنها، على كسر حاجز الخوف من الوجود الإسلامي في الغرب، ودعم أعمال التعريف بالإسلام وقيمه وفقاً لمقتضيات وخصوصيات الواقع الأوروبي، والمساهمة في الجهود الرامية لحماية الحريات والدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته. ونبذ كافة أشكال التعصب والتمييز خاصة ضد الإسلام والمسلمين.

المجلس يضم في عضويته (30) مؤسسة في أكثر من (28) دولة أوروبية. وتتبع هذه المؤسسات المظلية على المستوى المحلي عشرات الجمعيات والمراكز الإسلامية.

تنظيمياً؛ يتألف المجلس من (3) هيئات مركزية: الهيئة العمومية. ومجلس الشورى، والمكتب التنفيذي الذي يتكون بدوره من عدة أقسام. أبرزها قسم الدعوة والتعريف بالإسلام. وقسم الحقوق والحريات، وقسم الشؤون الاجتماعية، وقسم العلاقات الخارجية.

علاوة على ذلك، دأب المجلس منذ التسعينيات على إنشاء العديد من المؤسسات التخصصية الموزعة على مختلف دول أوروبا. أهمها المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية. والمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، والمنتدى الإسلامي الأوروبي للشباب والطلاب. والمنتدى الأوروبي للمرأة المسلمة. والوقف الأوروبي، والمجلس الأوروبي للأئمة. والمركز الأوروبي للأبحاث والتأهيل القيادي.

وفي كانون الثاني (يناير) 2008 أصدر “ميثاق مسلمي أوروبا“. وهو الوثيقة الإطارية التي تحدد القواعد والمنطلقات التي يتأسس عليها المجلس. وذلك وفق قواعد الفهم الإسلامي العام وخصوصيات الواقع الأوروبي.

يرأس المجلس عبد الله بن منصور. ويشغل سمير فالح، رئيسه السابق، منصب الأمين العام.

وكانت الإمارات قد وضعت اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا على قائمة الإرهاب في عام 2014. إلى جانب (83) منظمة وجماعة وحركة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى