سياسة

ماذا تستفيد حماس من دعمها لميليشيات الحوثي


من أجل خدمة الأجندات الإيرانية بالمنطقة عملت حركة حماس خلال السنوات الماضية على تقديم الدعم لميليشيات الحوثي في اليمن، لأجل نيل رضاء طهران والحصول على الدعم المالي منها.

وأبرز ما أظهر تأييد حماس للحوثيين كان تصريحات محمود الزهار القيادي بحماس حول دعمه للحوثيين في مواجهة الخليج خلال لقاء بإحدى القنوات الممولة إيرانيا والناطقة بالعربية.

هاجم عضو المكتب السياسي لحركة حماس، التحالف العربي في اليمن مشبها معارك تحرير هذا البلد العربي من الحوثي بـ”الاحتلال الإسرائيلي”.

وقد كان اختيار القيادي في حماس لتوقيت تصريحاته طعنة في ظهر دول الخليج، تزامنت مع هجوم حوثي إرهابي على موقع مدني في الإمارات أدانته كل الدول والمنظمات الدولية، ليؤكد الزهار أن تيار الإخوان المسلمين، يختار دوما شق الصف والاصطفاف ضد إرادة الدول العربية.

وعلى الرغم من محاولة الحركة التبرؤ من تلك التصريحات إلا أنها لم تستطع خاصة في ظل مشاركة بعض أعضائها في مظاهرات بقطاع غزة داعمة للحوثيين؛ حيث رفعت صور عبدالملك الحوثي وحسن نصر الله، زعيم حزب الله الإرهابي، فأصبح الأمر واضحا أمام الرأي العام الفلسطيني والعربي.

وقبل ذلك المشهد كان هناك موقف آخر أظهر قوة علاقة الحوثيين وحماس، عندما علق القيادي في ميليشيات الحوثي، محمد علي الحوثي، في نهاية 2021، على اعتزام بريطانيا تصنيف حركة المقاومة الإسلامية حماس منظمة إرهابية. وقال عبر “تويتر”: ندين تصنيف حماس بالإرهاب، وإن كان غير مستغرب من بريطانيا المؤسس للاحتلال “في إشارة إلى إسرائيل”.

وقبلها، عرض عبدالملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثيين على المملكة العربية السعودية إطلاق سراح أسرى لدى الحوثيين في اليمن مقابل الإفراج عن معتقلين من أعضاء حركة حماس في السعودية.

وفي هذا الشأن، يقول مراقبون: إن دعم حركة حماس الفلسطينية لميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن كان في العلن والخفاء، في محاولة منها لإرضاء إيران الداعم الرئيسي للحوثيين لتحقيق هدفين: الأول خدمة الأجندات الإيرانية، والثاني تلقي الدعم المالي من طهران.

ويضيف المراقبون: أن ذلك التعاون يأتي تعبيرا عن مدى عداء تنظيم الإخوان للتحالف العربي، ودعمه لأي إرهاب يهدّد السعودية والإمارات، وذلك سعيًا لعرقلة أي تحركات عسكرية يُقدِم عليها التحالف العربي من أجل لجم الإرهاب الحوثي، باعتبار أنّ هذا الأمر يضر بالمصالح الإخوانية بشكل مباشر.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى