سياسة

مؤسسة القرض الحسن ودورها في تبييض الأموال لصالح حزب الله


أزمات لبنان الاقتصادية كانت فرصة سانحة نحو استمرار حزب الله في السيطرة على الشعب اللبناني عن طريق ضخ أمولاً مشبوهة، لتقوم من خلالها المليشيات الإرهابية بعملية غسيل أموال لصالح إيران.

  
ومليشيات حزب الله وقائدها حسن نصر الله من الأشخاص الأهم في عمليات غسيل الأموال عالميًا، حيث تتهم المليشيا بإنها جزء من المافايا العالمية لغسيل الأموال، وتستغل بدورها الأزمات التى يعاني منها الشعب اللبناني من أزمات سياسية واقتصادية حادة، وانتشار الفساد في لبنان في ظل شغور رئاسي يمهد طريق الفساد لحزب الله وأعوانه.

“قرضًا حسن” بنية غسيل الأموال  

تقوم مليشيات حزب الله اللبناني بعقد صفقات مشبوهة داخل لبنان أبرزها استخدام حاجة الشعب اللبناني نحو مصالح شخية لقادة المليشيات الإرهابية، في ظل عدم رقابة المصرف المركزي أو لجنة رقابة المصارف على نشاطها تحولت المؤسسة إلى ماكينة لتبييض الأموال. 

وتطرح مؤسسة “القرض الحسن” الناشطة في لبنان جدلاً حول أهدافها وطريقة عملها وتمددها في الساحة اللبنانية، وأدوارها في “تبييض” المعاملات المالية لميليشيا “حزب الله” وإيران. 

كذلك تعمل مؤسسة “القرض الحسن” على تعزيز حضورها الجغرافي، إذ لم يعد نطاق نشاطها يقتصر على مناطق سيطرة “حزب الله” التقليدية، بل توسع ليطال مناطق جديدة لا تنتمي إلى بيئة الحزب، ليتم السيطرة على لبنان بالكامل. 

نحو سيطرة كاملة على مفاصل الدولة  

وتقوم مؤسسة القرض الحسن بحركات مشبوهة ومنها التوسع والتغلغل في مناطق أخرى بعيدًا عن جنوب لبنان، وهو ما بات واضحًا في ظل أن الجميعة تريد من المواطنين سحب أموالهم من البنوك وايداعها لديهم، في عملية استغلال أزمة أموال المودعين في المصارف الرسمية اللبنانية.

الجمعية بدأت تنفيذ خطة انتشار في مناطق جديدة، منها سوق الغرب في جبل لبنان، ذي الغالبية المسيحية، بعد فروعها العديدة في محافظات: البقاع، وبيروت، والجنوب. 

ويقول الباحث السياسي اللبناني طوني حبيب: إن حزب الله سيطر بالفعل على مفاصل الدولة، وهو معروف للجميع بدعم من إيران، والهدف هو اخضاع البلاد نحو سياسة طهران، حيث ينفذ ذلك اختلاق أزمات سياسية واقتصادية والعبث عن طريق الأموال في عقول الشعب اللبناني، وهو معروف للجميع أصول الأموال، ولكن في نفس التوقيت فهناك الكثير من المواطنين فقراء.

وأضاف حبيب إن العقوبات على العمليات غير النظيفة لإيران وذراعها “حزب الله” تكون الجمعية بمثابة مصرف أموال “أسود” قد يدخل البلاد في نفق مظلم وعقوبات أمريكية على لبنان نفسها.

ويرى بشارة خير الله المحلل السياسي اللبناني، أن هناك معوقات يمنعان أية إصلاحات للنظام الاقتصادي في لبنان، الأول هو “حزب الله، الذي يرفض عمليا القيام بأية إصلاحات جذرية، لأنه المستفاد من الأزمة الحالية، ويقوم بعمليات غسيل أموال مشبوهة لخدمة طهران والجميع يعلم ذلك بما فيهم قادة الحزب المعترفين بذلك علناً”.

وأكد خير الله إن الجمعية المشبوهة “قرض الحسن” اشترت قطعة أرض في منطقة سوق الغرب من أجل بناء فرع جديد للمؤسسة، ورئيس البلدية محسوب على التيار الوطني الحر حليف حزب الله أعطاها ترخيصاً بذلك، في إشارة منهم للتوسع الذي بدوره يهدم الدولة اللبنانية المنهارة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى