متابعات إخبارية

مؤامرة التوطين في تونس تجلي مهاجرين أفارقة

هربا من الإعتداءات.. أفارقة غير نظاميين يغادرون تونس


وسط حديث عن تصاعد الهجمات ضدّهم منذ التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس قيس سعيّد، شرع عدد من المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء غير النظاميين مغادرة تونس.

وقد أثارت مؤامرة التوطين الكثير من الجدل، في حين يرى مراقبون ان هنالك تضخيم لهذا الأمر وان الاعتداءات ضد الأفارقة فردية وغير ممنهجة.

رحلات الإجلاء 

وبعد إجلاء حوالي خمسين من المواطنين الغينيين، كان رئيس المجلس العسكري الحاكم في غينيا الكولونيل مامادي دومبويا على أرض المطار في كوناكري لاستقبالهم لدى عودتهم من تونس على متن طائرة استأجرتها الحكومة لإجلائهم من البلد العربي.

وما أن حطّت الطائرة في مطار كوناكري حتى ترجّل منه العائدون وفي مقدّمهم نساء يحملن أطفالهن الرضّع.  

 وقد عبرت الثلاثينية مارييتو ديالو، واحدة من هذه الأمهات التي قالت ورضيعها على ذراعها: “كنت قد ذهبت من أجل الولادة حين بدأت هذه المشكلة. في المستشفى (في تونس) لمسنا مشاعر الكراهية والرفض ضدّنا”.

بدوره قال الأربعيني ألغاسيمو سانغاري إنّه كان في صفاقس (وسط شرق تونس) وأراد “عبور (البحر) للذهاب إلى إيطاليا، لكنّ الشعور المناهض للسود دفعني للذهاب إلى تونس العاصمة”.

وأوضح أنّه توجّه من صفاقس إلى تونس على متن سيارة برفقة سيّدتين تونسيتين.
وأضاف “في الطريق، كدت أن أُقتل عند حاجز أقامه شبّان متفلّتون. هاتان التونسيتان هما من أنقذتا حياتي لأنّهما صاحتا بوجههم”.

أفارقة نظاميين يؤكدون وجود حملة 

في المقابل ظهر عدد من الأفارقة النظاميين في تونس في فيديوهات عبر يوتيوب يؤكدون بان هنالك حملة على تونس وان الاعتداءات ليست واسعة بل هي فردية.
وانتقد هؤلاء الأفارقة بعض الانتهاكات والتجاوزات التي يمارسها ابناء وطنهم غير النظاميين والتي أثارت حالة من الاستياء في تونس.

من جهته قال وزير الخارجية الغيني موريساندان كوياتي إنّ الطائرة التي استأجرتها حكومته والتي ذهب على متنها إلى تونس لاصطحاب مواطنيه الراغبين بالمغادرة أعادت 49 غينياً إلى بلدهم. مضيفا أنّ الحكومة ستقيم جسراً جوياً بين كوناكري وتونس لإعادة كل من يرغب بمغادرة تونس.
وبحسب مسؤول في الشرطة فإنّ من بين العائدين “أطفالاً دون العاشرة من العمر ورضّعا”.

وقالت الرئاسة الغينية  في بيان إنّ الوزير كوياتي أُرسل إلى تونس على متن طائرة استأجرها المجلس العسكري الحاكم “للذهاب على وجه السرعة لمساعدة الغينيين”.

بدورها، أعلنت ساحل العاج الأربعاء أنّها بدأت “عمليات إعادة إلى الوطن” من تونس لنحو 500 مواطن.
ومن جانبه قال المتحدث باسم الحكومة العاجية أمادو كوليبالي عقب اجتماع لمجلس الوزراء إنّ “الأمر الأكثر إلحاحاً هو إنقاذ الأرواح ومنع وقوع إصابات”، مشيراً إلى أنّ رحلات العودة هذه يمكن أن تتمّ في غضون 24 إلى 72 ساعة.

الخوف من هجمات

تونس طالبت المجتمع الدولي بدعمها لمواجهة ملف الأفارقة غير النظاميين، ورغم انه لا يوجد تقارير تتحدث عن ارتفاع معدل الهجمات ضد الأفارقة جنوب الصحراء لكن هذا لا يمنع من وجود مخاوف من اعتداءات لبعض الشبان في مقابل تأكيد الرئيس التونسي على ضرورة حماية الأفارقة من العنف في محاولة لتطمينهم.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى