ليبيا بين انتخابات مؤجلة وتشكيل حكومة موحدة: السيناريوهات المحتملة
يعتزم البرلمان الليبي تشكيل حكومة موحدة أولاً، قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية في البلاد، وذلك بعد إقرار القانون الانتخابي الذي تأجل مراراً، إذ أكد فتحي المريمي، المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان أنّه ستكون هناك حكومة واحدة في البلاد قبل إجراء الانتخابات.
وأوضح أنّه “قبل وضع هذا القانون في الجريدة الرسمية، سيتم النقاش حول تشكيل حكومة واحدة على مستوى ليبيا ما بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، مضيفاً أنّ اتفاق مجلسي النواب والأعلى للدولة يمهد الطريق لتخطي إشكالية وجود حكومتين في ليبيا حسب الآلية المتفق عليها بين المجلسين”، وفق ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.
كما لفت إلى أنّ عدداً من الدول الكبرى تؤيد إقامة الانتخابات “مثل أمريكا وبريطانيا وغيرهما، كلها تؤيد تشكيل حكومة واحدة…، وبالتالي، عند تشكيل هذه الحكومة سيتم التعامل معها من قبل بعثة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي”.
المريمي اعتبر أيضاً أنّ المجتمع الدولي وضعهم “في مأزق”، لأنّه يتعامل مع الحكومة الليبية في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، رغم أنّ مجلس النواب حلّها وشكّل حكومة غيرها”.
وقال: إنّه “حسب التصريحات. وحسب الاجتماعات التي أجريت والاتصالات”. فإنّ المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة سيؤيدان الحكومة المقبلة عقب تشكيلها من المجلسين.
يُذكر أنّ هذا الاستحقاق الانتخابي كان تأجل عدة مرات سابقاً. بعد التعثر في التوصل إلى قانون يرضي كافة الأطراف السياسية المتنازعة في البلاد. فيما ضغطت الأمم المتحدة والدول الغربية من أجل التوافق حول الانتخابات التي ستكفل عودة البلاد إلى مسارها الديمقراطي.
ولم تنعم ليبيا بسلام أو أمن يُذكر منذ انتفاضة 2011. لتنقسم البلاد في 2014 بين فصيلين متحاربين في الشرق والغرب. ورغم توقف الصراع مؤقتاً بعد وقف إطلاق النار في عام 2020. فإنّ الثقة تكاد تكون منعدمة بين قادة الفصائل الرئيسية. ويعتقد عدد كبير من الليبيين أنّ القادة السياسيين لا يبالون بالتوصل لتسوية دائمة، أو إجراء انتخابات قد تؤدي لإعفائهم من مناصبهم التي يشغلونها منذ أعوام.