سياسة

لوفيجارو تكشف النقاب عن أدوار قطر وتركيا في نشر الإرهاب بالعالم


أماطت صحيفة فرنسية اللثام عن دور كل من قطر وتركيا في دعم المتطرفين سواء بالمال أو السلاح خاصة في ليبيا، والأساليب التي يتبعانها في تشكيل أذرع إرهابية بمختلف أنحاء العالم.

ولتحقيق مصالحهما الخاصة، خططت استخبارات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتمويل من النظام القطري، على مدار عقود مضت، لتكوين مليشيات، وأذرع إرهابية، ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط، ولكن في مختلف أنحاء العالم، لنشر الإرهاب والفوضى.

وبحسب صحيفة لوفيجارو الفرنسية، فقد زود نظام الحمدين خلال الانتفاضة ضد معمر القذافي عام 2011 بعض الجماعات الإرهابية بالأسلحة، خاصة أولئك المتحالفين مع تنظيم القاعدة الإرهابي، كما شارك في تمويل منظمات إرهابية في ليبيا مثل داعش وأنصار الشريعة، ما زاد من قدرتها على تجنيد أعداد كبيرة من العناصر، لتنفيذ مخططاتها التدميرية.

وكذلك، أشارت الصحيفة إلى الدور التركي في دعم الجماعات الإرهابية، سواء بالتخطيط أو السلاح، حيث أقام نظام الرئيس رجب أردوغان علاقات مع مجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة في عدة أماكن بالمنطقة، مستشهدة بالدعم التركي الذي تلقاه الأيرلندي من أصل ليبي مهدي الحراتي الذي قاد خلال الفترة من أبريل حتى أغسطس 2011 كتيبة طرابلس التي شاركت في المعركة النهائية ضد القذافي.

وأشارت إلى أن مهدي الحراتي بعد وقت قصير من توليه كتيبة طرابلس عين نائبا لقائد مجلس طرابلس العسكري، واستقال في أكتوبر 2011، وانضم للتمرد السوري الذي دعمته قطر وتركيا، وأسس لواء الأمة جماعة إرهابية كان مقرها محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

ورغم الحظر الدولي المفروض على طرابلس، واصلت أنقرة دعم الجماعات الإرهابية في ليبيا بالأسلحة، وفي ديسمبر 2018، ضبطت شحنة أسلحة قادمة من تركيا، في ميناء الخمس بالقرب من طرابلس، وتحتوي على 3000 مسدس صناعة تركية وأسلحة وذخيرة أخرى، وبعدها بشهرين، خاصة في فبراير 2019، صودرت شحنة أسلحة تركية في الميناء نفسه، وشملت تسع مركبات هجومية مدرعة من طراز تويوتا سييرا ليون ودبابات تركية الصنع.

وبحسب الصحيفة، فقد كانت الأسلحة مخصصة لقوات الردع الخاصة وكتيبة النواصي، وهما من المليشيات الأربع الرئيسية التي تشكل قوة حماية طرابلس، المرتبطة بالجماعة الليبية المقاتلة، الموالية لتنظيم القاعدة.

وأوضحت الصحيفة أن لافتات تنظيم داعش الإرهابي ظهرت في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق في طرابلس، واتهم خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، تركيا بالتدخل في المعركة وإرسال مرتزقة من جبهة النصرة الإرهابية، لدعم حكومة الوفاق، وفق الصحيفة.

ولم يقتصر دعم الإرهاب في قطر على نظام الحمدين فقط، بل امتد للعائلة الحاكمة التي تمارس إرهابها، خلف الحماية السياسية التي يوفرها نظام تميم، كما الحال مع خالد بن حمد، الأخ غير الشقيق لـتميم المتورط في جرائم تتعلق بالخطف والانتهاكات ومقام ضده دعاوى قضائية في أمريكا.

وعلى الجانب التركي، فضحت الصحيفة الفرنسية فساد نجل الرئيس رجب طيب أردوغان بلال الذي أنقذه والده كثيرا من الاعتقال، حيث كشف قاض تركي متقاعد جرائم نجل أردوغان الذي دهس سابقا مغنية تركية، بجانب دخول شركته للنقل البحري مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي في صفقات تجارية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى