سياسة

لهذا لن تنجح دعوات التخريب في مصر

عبدالعزيز بوبر


أجزم أن ليس هناك عربي لا يحب مصر.. تلك الدولة العربية العريقة التي تحكي قصة تاريخ مجيد، وحاضر ينبض بالحياة، ومستقبل مُبشّر.

البلد الذي يجمعنا على المحبة والإخاء، والذي قال عنه يوما حكيم العرب، الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه: “نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، ومصر بالنسبة للعرب هي القلب”، وهذا لسان حال كل عربي أصيل.

وقدرُ مصر أن تكون قلبا لعالمنا العربي، لا يصلح إلا بها، ويشتكي إنْ أصاب المحروسةَ أيُّ سوء، وقدرُها أن تكون المبتدأ في خير المنطقة، ومنطلقا لاستقرارها، كيف لا وهي ركيزة الأمن القومي العربي، التي تصدت للأخطار المُحدقة والأعداء المتربصين حتى يومنا هذا؟

وفي خضم الأحداث العالمية الكبرى، التي تستعد “أمُّ الدنيا” لاستضافتها، والمنجزات المتتالية التي حققتها على الصعيدين الداخلي والخارجي، تأتي الدعوات الآثمة لزعزعة أمن مصر من خلال الحسابات الوهمية المدعومة من الخارج، والتي ساءتها حالة الاستقرار والتقدم، فدعت لخلق الفوضى في مصر بذريعة الأوضاع الاقتصادية العالمية وانعكاساتها على الداخل المصري، رغم أن ما يمر به العالم اليوم من أزمات يستدعي الوِحدة والاتحاد، إلا أن السبب الحقيقي لا يخفى على الشعب المصري الفطِن، وهو فشل مخططات الجماعات الإرهابية المخرّبة ونجاح الدولة المصرية ومشاريعها التنموية اللافتة.

الحقيقة أن مصر هي الدولة العربية التي لم ينجح فيها ما عُرف بـ”الربيع العربي” المشؤوم، وتكسّرت على أحجار أهراماتها مشاريع التخريب، وهي التي طردت أوهام المخرّبين من الغرب والشرق، والذين أرادوا جعل المنطقة معدومة الاستقرار لعقود مقبلة، انطلاقا من قلب العروبة وركيزة الشرق، وهي التي تنبّهت لخطر الجماعات الإرهابية الإسلاموية وحاربتها وبدأت مشاريع التقدم مباشرة لتهزم الرجعية بالتنمية والاستثمار والانفتاح الاقتصادي، ومصر جامعة العرب ومرجعيّتهم، فلا تجد دولة عربية لها خلاف مع مصر.

تبقى مصر عصية على الدعوات الهدّامة، لامتلاكها ثلاثة أركان رئيسية، شعبها وجيشها ورئيسها..

أما شعبُها فوعيه وتجاربه القديمة مع الأزمات تمكّنه من صدّ أي دعوات للتخريب والعنف.. فالشعب جرّب ما عُرف بـ”الربيع العربي” وما أتى به من تطرف، وتراجع اقتصادي..

وأما جيشُ مصر، خير أجناد الأرض، فهُم تصدّوا لأطماع السيطرة على المقدرات وتفكيك النسيج الاجتماعي، وكانوا خير حماة لسيادة مصر.

وأخيرًا رئيسُ مصر، الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي ما زال يعمل من أجل نهضتها وسموّها، مفتتحًا مشاريع تنموية ترتقي بمعيشة المواطن المصري.

من أجل ذلك لن تكون مصر بحجمها وقوتها مكانًا لطموحات المهزومين من الجماعات الإرهابية، فاللعبة انكشفت والحياة تستمر، ولا مكان للفوضى.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى