سياسة

لماذا لا تلتزم الميليشيات بعودة العلاقات بين إيران والسعودية؟


على الرغم من المصالحة السعودية الإيرانية إلا أن ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لم تلتزم بالاتفاق بين الطرفين في اليمن. حيث تزيد القوات الإرهابية من الانتهاكات ضد شعب اليمن.

وكان الاتفاق بين المملكة العربية السعودية وإيران قد فتح أبواب الآمال في أن الحرب في اليمن قد تنتهي. بعد أكثر من 7 سنوات من الأعمال العدائية التي شهدت مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين.

مباحثات سعودية- حوثية

المملكة العربية السعودية قامت أيضًا بعقد مباحثات مع ميليشيا الحوثي لعقد هدنة ولكن الميليشيا الإرهابية رفضت المصالحة وتمادت في الانتهاكات ضد شعب اليمن.

ويأمل شعب اليمن في إنهاء العمليات العسكرية، التي تقوم بها ميليشيا الحوثي. والتي مع الوقت تصبح أكثر شراسة.
ويسيطر الحوثيون المدعومون من إيران في عام 2014 على العاصمة صنعاء، واطاحوا بالرئيس عبد ربه منصور هادي.

وبعد إعلان المملكة العربية السعودية وإيران عن التوصل إلى اتفاق. أكد محمد عبد السلام المتحدث باسم جماعة الحوثي أن المنطقة “بحاجة لعودة العلاقات الطبيعية بين دولها”.

وقال في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: إن “المنطقة بحاجة لعودة العلاقات الطبيعية بين دولها، تسترد بها الأمة الإسلامية أمنها المفقود نتيجة التدخلات الأجنبية وعلى رأسها الصهيوأميركية، التي عملت على الاستثمار في الخلافات الإقليمية واتخذت الفزاعة الإيرانية لإثارة النزاعات وللعدوان على اليمن”.

ويماطل الحوثيون الذين استغلوا انتهاء الهدنة لاستئناف العدوان على الموانئ في مناطق الشرعية، بهدف الضغط على الشرعية لتقديم تنازلات جديدة، وبحساب المكاسب والخسائر منذ بداية عمليات التحالف العربي “عاصفة الحزم” في 2015 لمساعدة الشرعية على التصدي للانقلاب الحوثي.

ومؤخراً منذ انقلاب الحوثيين واستلائهم على صنعاء ومدن يمنية أخرى يسعى الحوثيون لتغيير تدريجي للهوية اليمنية على مستويات عدة.  وفي مقدمتها تغيير الهوية المذهبية إلى المذهب الشيعي المتطرف.

وقاموا بإغراء التلاميذ للانضمام إلى جبهات القتال، وقامت المدارس بإعداد مراكز تدريب وتجنيد نظري، وربما لا يقل خطرها عن المراكز الصيفية التي تقوم بتجنيد الأطفال للصراع في اليمن.

عقائد منحرفة

ويقول المحلل السياسي اليمني وضاح عطية: إن ميليشيا الحوثي امتداد لدول الأئمة التي قامت شمال اليمن وتاريخ الدولة القاسمية “الزيدية” منذ مئات السنين، ولا يوفون بالعهود والمواثيق وتراه يمد يده للسلام واليد الأخرى يسعى بها ليطعنك من خلف ظهرك.

وأضاف أن الحوثيين لديهم عقائد منحرفة تجيز لهم الغدر والخيانة في مواجهة خصومهم، وهناك ظواهر اشتهرت ففي ستينيات القرن الماضي وعند اشتداد الصراع بين الجمهوريين المدعومين من مصر والملكيين المدعومين من السعودي ظاهرة حيرت المصريين.

حيث كان المقاتل اليمني في النهار جمهوريا يستلم الدعم من مصر وفي الليل ملكيا يطعن القوات المصرية من الخلف ومؤخرا حصل مثل ذلك حيث كانوا وما زالوا يستلمون الدعم من التحالف العربي باسم الشرعية ثم يسلمون للحوثي بطرق خطيرة ومعارك وهمية وهذا يتم منذ ثماني سنوات.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى