لماذا قام الألمان باغراق غواصاتهم بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى؟
أظهر تخطيط ثلاثي الأبعاد لغواصة ألمانية من طراز “يو سي-71” أن الجنود الألمان أغرقوها عمدا حتى لا تقع غنيمة في أيدي الإنجليز عام 1919.
ووفقا لتقرير صحيفة تليغراف البريطانية فقد أغرقت الغواصة “يو سي-71” قبالة أرخبيل هيليغولاند الألماني في 20 فبراير/شباط 1919، على عمق 22 مترا تحت مستوى سطح البحر أثناء نقلها إلى البحرية الملكية بعد الهدنة عقب الحرب العالمية الأولى.
دخلت الغواصة “يو سي-71” الخدمة في البحرية الألمانية عام 1916، وتمكنت من إغراق 61 سفينة مدنية في بحر الشمال باستخدام الألغام والطوربيدات.
تعددت النظريات حول أسباب غرق الغواصة، تراوحت ما بين سوء الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج، وإغراقها العمدي، لكن يوميات جورج ترينكس، مهندس الغواصة، الذي احتفظ بسجلات الغواصة، انتهت بجملة: “لا ينبغي لأي إنجليزي أن يطأ القارب، كانت تلك إرادة الطاقم وقد حققوها”.
ويؤكد البروفيسور كريس رولاند، الخبير في التصوير ثلاثي الأبعاد والبروفيسور كاري هيتينن، الخبير في تصميم الاتصالات، أن لديهما أدلة على أن الغواصة قد تم إغراقها عمدا.
واستخدم الفريق، الذي قاده رولاند وهيتينن، أحدث الكاميرات والإضاءة عالية الكثافة لالتقاط الصور الثابتة ومقاطع الفيديو، حيث تقوم أجهزة الكمبيوتر بإنشاء عروض ثلاثية الأبعاد باستخدام سلسلة من الصور المتداخلة.
وقال رولاند: “بالنظر إلى ما نعرفه والأدلة المادية التي شاهدناها عندما كنا هناك ومن الصور التي لدينا، فمن المرجح أن القارب قد أغرق عمدا”.