لماذا فضّل المشجعون الإقامة في الإمارات والسعودية؟

قطر تفشل في استضافة المشجعين من مختلف دول العالم


فشلت الدوحة في الاختبارات الأولى لاستضافة المشجعين من مختلف دول العالم.

حيث ظهر ضعف الخدمات والبنية التحتية القطرية بشكل واضح في رغبة ملايين المشجعين في الانتقال إلى الإمارات والمملكة العربية السعودية والدول القريبة لقطر للإقامة فيها قبل التوجه إلى ملاعب كأس العالم ومشاهدة منتخباتهم.

 
محبط للغاية

أكدت مجلة “ذا ناشونال” الدولية، أنه مع انطلاق البطولة الأكثر شعبية في العالم، اتجه مئات الآلاف من المشجعين إلى قطر البلد المضيف للمونديال. ولكن في أجواء قاتمة خالية من الحماس بخلاف تلك التي أشعلتها الجماهير العربية بعد فوز السعودية على الأرجنتين والاداء الرائع لكل من المغرب وتونس في مباراتهم الأولى. بينما لم تنجح الالتراس اللبنانية التي استأجرتها قطر لإشعال الحماس في الملاعب أو في إضفاء أي بهجة على البطولة التي جاءت مخيبة للآمال.

وأضافت المجلة أن قطر ادعت أنها أنشأت العديد من الفنادق لاستيعاب المشجعين ذات الميزانية المحدودة، ولكن الأمر كان محبطا للغاية. حيث فوجئ المشجعون بأسعار كبيرة للغاية وأن الإقامة ستقتصر على خيمة بدوية في قلب الصحراء في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، أي أن الإقامة بدائية للغاية خالية من الرفاهيات. كما أن التنظيم فوضوي للغاية في ظل غياب العمالة المؤهلة للتعامل مع المشجعين.

تجهيزات بدائية

كما كشفت الصحيفة الدولية في تقريرها أن وثائق الإقامة الرسمية ذات الأسعار القليلة نسبيًا تؤكد أن قرية المشجعين في رأس بوفنطاس، وهي منطقة لم يتم تحديدها رسميًا كضاحية أو منطقة، وهي منطقة صحراوية يصعب للغاية الوصول لها بسهولة لعدم وجودها حتى على خرائط الهواتف المحمولة. ولا يوجد معلم مميز يرشد المقيمين لها. فالقرية عبارة عن مساحة شاسعة من الصحراء مليئة بالخيام البدوية البدائية وحاويات الشحن، صممت لإقامة شخصين فقط، وتحتوي على أسرّة مفردة ودرج صغير للممتلكات ومقبسي طاقة ومنافذ USB ومصابيح، وبخدمة تنظيف للغرف سيئة وبطيئة للغاية، وتنظيم فوضوي، حيث كانت الغرف غير متاحة لساعات بعد أوقات تسجيل الوصول في الساعة 3 مساءً.

وأضافت أن الطعام أسعاره مبالغ فيه بالنسبة للأطباق التي يتم تقديمها والتي يغيب عنها التنوع الثقافي، الإفطار، على سبيل المثال، يتميز بالعجة والفطائر المعدة حسب الطلب والفاصوليا المخبوزة والنقانق وبار صغير للسلطة، وفي حال توافرت ماكينات القهوة.

لا يتم تقديم العصائر أو الحليب الطازج وتكون المياه المعبأة في درجة حرارة الغرفة وبالتالي لا يمكن شربها لأنها تصبح ساخنة للغاية، فالقرية بدائية ومعزولة في ضوء النهار القاسي مع الافتقار التام للأجواء الاجتماعية، وأشارت إلى أن الأجواء في قطر لا تمس لأجواء التشجيع الموجودة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بصلة، فهذه الدول تعرف المعنى الحقيقي لكرة القدم والشغف بها.

Exit mobile version