لغز مقتل سارة شريف يتعمق.. رسالة بخط اليد تحمل أسرار الجريمة
أفاد الادعاء في محكمة “أولد بيلي” في بريطانيا بأن أورفان شريف، والد الطفلة سارة شريف، ترك مذكرة مكتوبة بخط يده بجانب جثة ابنته البالغة من العمر 10 سنوات، يعترف فيها بضربها حتى الموت.
-
من الصداقة إلى الجريمة: سيدة تخفي جثة صديقتها في برميل بلاستيك
-
مراهق سوري ينهي حياة جدته.. حيلة «دموع التماسيح» تفضح الجريمة
وذكرت المحكمة أن “شريف” اتصل بالشرطة في الساعة 2:47 صباحًا يوم 10 أغسطس، بعد يومين من وفاتها، وأبلغ بالقول: “عاقبتها قانونيًا وماتت”.
وعُثر على الطفلة سارة ميتة في سريرها داخل منزل الأسرة، بعد تلقّي الشرطة البلاغ. ووفقًا للادعاء، كان هناك رسالة على وسادتها تقول: “أنا أورفان شريف الذي قتل ابنته بالضرب. أقسم بالله أنني لم أقصد قتلها، لكنني فقدت السيطرة”. وأضاف: “أنا هارب لأنني خائف”.
وكانت “سارة” قد تعرضت لحملة عنف استمرت لأسابيع قبل وفاتها، حيث أظهرت الفحوصات أنها كانت مغطاة بالكدمات والكسور في أنحاء جسمها.
وشملت الأدلة التي قُدمت في المحكمة العثور على مضرب كريكيت ملطخ بدم سارة، بالإضافة إلى أغطية بلاستيكية محلية الصنع كانت تُستخدم لتقييدها وتغطية رأسها. كما وجدت الشرطة أدلة على أن “سارة” كانت تُضرب بأدوات منزلية، منها دبوس عجين، وعمود معدني.
-
الجزائر.. الإعدام لمرتكب الجريمة الشهير بـ”دراكولا وهران”
-
محاولة جريمة مثيرة في الأردن: زوجة تقتل زوجها لكن خطتها تتعثر
وأفاد الجيران أنهم كانوا يسمعون أصوات صراخ وبكاء من المنزل خلال الأشهر التي سبقت الحادثة، وأشار بعضهم إلى أن “سارة” كانت ترتدي الحجاب في محاولة لإخفاء الإصابات. ومع ذلك، لم يبلغ أحد السلطات عن سوء المعاملة.
ونفى كل من شريف وزوجته بيناش باتول، وشقيقه فيصل مالك، الاتهامات الموجهة إليهم بالقتل، والتسبب أو السماح بوفاة طفل. بينما تستمر المحاكمة.
شهدت المملكة المتحدة العام الماضي، جريمة قتل مروعة تصدرت عناوين الصحف، بعد أن أقدم أب وشريكته وعمه على قتل ابنته، التي تبلغ من العمر 10 أعوام، بعد تعنيفها لسنوات.
وفي جلسة محكمة حديثة بشأن الجريمة، قال الجيران إن أصوات “غريبة” كانت تصدر من منزل عائلة “شريف” في حي “إيدن غروف”.
وأكدت إحدى الجارات أنه ومنذ انتقال عائلة شريف إلى الحي عام 2018، كانت تسمع صرخات طفل تصدر من منزلهم، وغالبًا ما كان يتبعها “صمت مميت”، بحسب وصفها.
ووصفَت الجارة الأصوات المصاحبة بأنها أقرب إلى “ضربات ودق” تشبه محاولة شخص لفتح باب بالقوة. وترك الصمت المفاجئ بعد تلك الأصوات انطباعًا مزعجًا لديها.
-
العراق: اعتقال قاتل أجبر زوجة ضحيته على الادعاء بارتكاب الجريمة
-
نجاة معجزة: قبطان يتشبث بثلاجة وسط المحيط بعد إعصار “ميلتون”
ووافقت جارة أخرى انتقلت إلى الحي في سبتمبر 2020، جارتها الرأي، مؤكدة أنها سمعت أصواتا “صاخبة بشكل صادم”، تليها “صرخات مؤلمة”، وأحيانًا كانت تسمع امرأة تصرخ بعبارات نابية على الطفلة.
وأشارت إلى أن الصرخات كانت تحدث في جميع الأوقات، لكنها بدت وكأنها تتراجع عندما كان والد الأطفال، أورفان شريف، في المنزل. وعلقت أنها كثيرًا ما كانت تتبادل التحيات مع أورفان، مما يشير إلى وعيه بالضوضاء.
وذكر الجيران أيضًا أن الطفلة الراحلة، سارة، كانت دائمًا ترتدي ملابس أنيقة ولم تظهر عليها أي علامات إصابة أو تعنيف.
-
تفاصيل مروعة: مهندس يقتل زوجته داخل ميكروباص في حادث مأساوي
-
محاكمة ديدي: الموعد المحدد للكشف عن تفاصيل الابتزاز والاتجار
وتبين من خلال التحقيقات أن والد الطفلة سارة، البالغ من العمر 42 عامًا، فرّ من المملكة المتحدة مع أسرته في 10 أغسطس 2023، تاركًا وراءه جثة ابنته، التي أظهر تشريحها أنها كانت تعاني من 10 كسور في عمودها الفقري، بالإضافة إلى إصابات في الترقوة، والضلوع، وشفتيها، وذراعيها، ويديها، وأصابعها.
وبالإضافة إلى ذلك، كانت هناك علامات عض على ذراعها الأيسر وفخذها، بالإضافة إلى علامة حرق من مكواة على أردافها.
يذكر أن أورفان شريف وشريكته بيناش باتول، 30 عامًا، وعمه فيصل مالك، 28 عامًا، ينفون جميع التهم المتعلقة بالقتل والتسبب في وفاة الطفلة سارة.