سياسة

لجعل الجزائريين تحت السيطرة.. شنقريحة يعلن عن تهديدات غامضة

السعيد شنقريحة يحذر بشأن وجود تهديدات وتحديات عسكرية تواجه البلاد فيما يرى مراقبون أن ذلك يأتي للتغطية على أزمات داخلية يعيشها النظام ومحاولة لتأجيل انتخابات رئاسية


 

 أطلق قائد الجيش الجزائري السعيد شنقريحة تحذيرات بشأن وجود تهديدات وتحديات عسكرية تواجه البلاد فيما يرى مراقبون أن ذلك يأتي للتغطية على أزمات داخلية يعيشها النظام ومحاولة لتأجيل انتخابات رئاسية من المتوقع اجراؤها نهاية العام الحالي اضافة لعزلة في المنطقة وخاصة المخاطر الامنية على الحدود الجنوبية.

ويسعى شنقريحة لزيادة مشاعر الخوف والقلق لدى الجزائريين لجعلهم تحت السيطرة بالقول إن على الجيش القيام بالعديد من المناورات والتدريب استعدادا لأي طارئ بسبب تنوع التهديدات والتحديات وفق ما تنقله عدد من الصحف الجزائرية.
ولم يحدد قائد الجيش الجزائري نوع هذا التهديد رغم أن النظام الجزائري تسبب في عزلة البلاد بسبب سوء ادارته لعدة ملفات سواء العلاقة مع المغرب والتي عمد لقطعها في صائفة 2021 لأسباب واهية وغير منطقية بعد نجاح الرباط في تحقيق مكاسب دبلوماسية بشأن الاعتراف الدولي بميادة الحكم الذاتي في ملف الصحراء لإنهاء النزاع المفتعل.

كما تدهورت العلاقات مع اسبانيا كأحد تداعيات الموقف السلبي من الصحراء إضافة لوجود توترات بين الجزائر ودول الساحل وجنوب الصحراء بسبب التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول بذريعة التوسط في عملية السلام كما هو الحال مع ملف مالي.
كما أن العلاقة مع فرنسا لم تغادر مربع التوتر رغم الحديث عن زيارة مرتقبة للرئيس عبدالمجيد تبون الى باريس والاجتماع بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في ضوء التقارب الفرنسي المغربي.
ووفق مصادر جزائرية تحدثت عنها موقع ” الصحيفة” فان شنقريحة شدد على ضرورة أن “يكون الجيش الجزائري في أعلى مستوى الجاهزية وأن يقوم بالمتابعة المستمرة لكافة التطورات الأمنية في المنطقة قبل أن يجدد مرة أخرى الحديث عن الاستعداد الدائم للجيش الجزائري لمواجهة التهديدات التي قد تحدث”.

ورغم أن مراقبين يؤكدون أن عدم الاستقرار في جنوب الجزائر مع تصاعد التوتر بين السلطات المالية والجماعات الانفصالية بعد فشل السلطات الجزائرية في الوساطة قد يؤدي لتنامي نفوذ الجهاديين واستغلال حالة التوتر لتنفيذ هجمات في العمق الجزائري كما حدث في السنوات السابقة.
وتشير الكثير من التقارير الغربية لوجود تهديدات في المناطق الجنوبية الجزائرية خاصة بعد اعلان حركة تطلق على نفسها جبهة تحرير جنوب الجزائر في العامين الماضيين مسؤوليتها عن قتل 3 جنود جزائريين في مسعاها لتشكيل دولة تضم مناطق في شمال مالي وجنوب الجزائر.

وكان قائد الجيش الجزائري قد طالب بتعزيز التواجد العسكري على الحدود مع مالي بعد مقتل الجنود في هجمات مختلفة خوفا من توسعها.
لكن رغم ذلك الوضع يرى مراقبون أن موقف شنقريحة لا يخرج عن جهود لإثارة مخاوف الشعب من التهديدات الخارجية لتأجيل الاستحقاق الانتخابي الرئاسي اخر العام الجاري والحديث عن تهديدات هو تبرير لمحاولة التأجيل.
وكانت مصادر تحدثت عن إمكانية تأجيل الانتخابات 6 أشهر مع وجود خلافات بين أجنحة في الجيش بشأن بقاء تبون في السلطة حيث يطالب قادة في الجيش بضرورة التخلي عن الرئيس وإيجاد توافقات بشأن خليفة محتملة له يكون تحت سيطرة تامة للمؤسسة العسكرية.

 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى