متابعات إخبارية

لبنان يفشل في انتخاب رئيس للمرة العاشرة


للمرة العاشرة فشل النواب اللبنانيون، الخميس، في انتخاب رئيس. لتستمر معاناة البلد الذي يمر بأسوأ أزمة سياسية واقتصادية في تاريخه، وتمتد فترة شغور الرئاسة القائمة منذ انتهاء ولاية الرئيس الأسبق ميشال عون في 31 أكتوبر.

تعقد المشهد السياسي

حيث شهدت الجلسة الأخيرة تصدر النائب ميشال معوض القائمة بـ38 صوتا، والورقة البيضاء (ورقة اقتراع فارغة) على 37 صوتا. وحصل عصام خليفة على 8 أصوات، وصلاح حنين وزياد بارود على صوتين لكل منهما، وأبطل 19 صوتًا، ليستمر تعقد المشهد السياسي اللبناني.

رافقت الهزيمة في مجلس النواب انقسامات عميقة انعكست في عدم التوافق على اسم خليفة الرئيس عون. حيث يتم انتخاب الرؤساء عادة بعد اتفاق الكتل الكبرى على اسم مرشح في سياسة داخلية تقوم على حل وسط مختلف بين القوى. وينص الدستور اللبناني على وجوب حضور 86 مندوباً للتصويت لرئيس الجمهورية على أن يحصل على 65 صوتاً في الجولة الأولى والأغلبية المطلقة في الجولة الثانية ليكون الفائز.

حالة جمود

أكد د. طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية ما زلنا نعيش حالة الجمود التي شهدناها خلال الجلسات السابقة والتي لم تسفر عن أي نتائج بسبب حقيقة التوازنات النيابية وآمال كل حزب.

مضيفًا أن من الممكن أن تكون صيغة تسوية تبدو بعيدة، ولكنها ليس بالمستحيل، فقد يتم الوصول إليه إذا عادت الأطراف المتنازعة إلى الواقعية السياسية في التعامل مع هذا الاستحقاق.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية أننا حاليا في نفس المكان الذي بدأ قبل شهرين ترشح معوض مدعوم من كتلة معينة إلا أن هناك تكتلات أخرى لا تزال تدافع عن الورقة البيضاء وهناك توازن بينهما. فليس من المتوقع حدوث تحولات كبيرة في موازين القوى هذه.

مضيفًا أن هناك فريقا ثالثا يقف في منتصف الطريق، ومن المستبعد أن ينحاز لترشيح معوض، هذا مع الوضع بالاعتبار أن أمام وصول معوض ورقة التعطيل التي تستخدمها قوى الممانعة في كل الجلسات التي عقدت حتى الآن.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى