متابعات إخبارية

لأول مرة منذ أكثر من عقد.. أردوغان يزور مصر في فبراير


 

يؤدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة إلى مصر الشهر المقبل في مسعى لإعطاء دفعة لمسار تطبيع العلاقات بعد أكثر من عشر سنوات من القطيعة، وفق ما أكده مسؤولون أتراك لوكالة ‘بلومبرغ’ للأنباء اليوم الأربعاء.

وأشار المصدر نفسه إلى أنه من المتوقع أن تركز المحادثات بين أردوغان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على شحنات المساعدات للفلسطينيين في غزة والخطوات التي يمكن اتخاذها لإنهاء الحرب.

وتبادل البلدان خلال الصائفة الماضية زيارات لمسؤولين اقتصاديين، في خضم مساع لتطبيع العلاقات بين أنقرة والقاهرة، في خطوة رحبت بها دول عربية معتبرة أنها ستساهم في تعزيز الأمن والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وكان وزير الخارجية التركي السابق مولود جاويش أوغلو قد أكد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري خلال زيارته إلى أنقرة في أبريل/نيسان الماضي أن “البلدين بحاجة لتطوير العلاقات الثنائية وفتح صفحة جديدة”، مشددا على أن “مصر وتركيا معنيتان بالسلام في سوريا وأنهما تتفقان في العديد من النقاط”.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي قدم السفير المصري بتركيا عمرو الحمامي أوراق اعتماده إلى الرئيس أردوغان، كما عينت أنقرة صالح مولطو سفيرا لها لدى القاهرة.

وقال السفير التركي الشهر الماضي “جرى تأسيس الثقة مجددا بين البلدين خلال الحوارات المستمرة”، مؤكدا أن “هناك ثقة كاملة ومودة بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان“، وفق صحيفة الشروق المصرية.

ويأتي إعادة تعيين السفراء تتويجا لاتصالات بين الجانبين كانت تهدف إلى إنهاء سنوات من العداء والقطيعة، بينما مهّدت المصافحة التاريخية بين أردوغان والسيسي خلال افتتاح مونديال قطر الطريق إلى المصالحة.

وشهدت العلاقات المصرية التركية توترا بسبب دعم تركيا لجماعة الإخوان وتوفيرها ملاذا لعدد من قياداتها الفارين من مصر، فيما تصنف القاهرة الجماعة تنظيما إرهابيا وتتهمها بزعزعة استقرار البلاد.

وكان أردوغان قد وصف السيسي يوما بأنه “طاغية” بعدما قاد في العام 2013 الإطاحة بالرئيس محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين والذي كان حليفا للرئيس التركي ولحزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية الذي يرأسه.

ومن أجل إنجاح مسار المصالحة بين البلدين طلبت أنقرة من قنوات تلفزيونية مصرية معارضة تعمل في تركيا التخفيف من انتقاداتها لمصر.

 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى