كيف أصبحت لندن وكرًا إخوانيًا لبث الفتن؟
ثروت الخرباوي: لهذه الأسباب.. «لندن» الأنسب بعد سنوات من الفشل المستمر، يسعى عناصر وقيادات الإخوان للعودة من جديد لاستهداف الدولة المصرية. وضرب استقرار المنطقة. وذلك عبر فضائياتهم التي تُبث من الخارج تحديدًا في لندن التي شهدت تدشين عدد من الوسائل الإعلامية الإخوانية خلال الأيام الماضية.
وكر جديد
يجد مراقبون أن التنظيم الإرهابي يدرك أن انهياره الحقيقي بدأ من مصر، ليجد الشعوب العربية بأكملها لا ترغب في وجودهم. وبعد الفرار إلى تركيا وقطر، تفاجأ مؤخرًا برفض تلك الدول لوجودهم وإثارتهم للأزمات بشكل دائم. ليلجؤوا أخيرًا إلى لندن لتكون نقطة انطلاق جديدة ووكرًا جديدًا لبثّ الفتن والتطرف نظرا لتساهُل الحكومة البريطانية. بسبب طبيعة علاقة التعاون القديمة منذ عصر مؤسس التنظيم حسن البنا، وبين بريطانيا.
حيث كشفت تقارير رغم حالة الانقسام التي تضرب جماعة الإخوان إلا أن العمل الإعلامي يأخذ حيزا كبيرا من تفكير الإخوان بجبهاتهم الثلاث. فالجماعة منذ سقوطها ورفض الشارع المصري لها في 30 يونيو 2013. وهي لا تتوانى عن بث سمومها الإعلامية في عقول أتباعها ومتابعيها. سواء على قنوات فضائية خصصت لهذا الغرض، أو على شبكات التواصل الاجتماعي التي يديرها عناصر من القيادات الشبابية الإرهابية.
السر في لندن
من جانبه، يرى د. ثروت الخرباوي، القيادي الاخواني المنشق والمفكر السياسي، أن توجه أنظار الجماعة إلى “لندن” لإعادة بث خطابها الإرهابي وسمومها التي تستهدف المنطقة والدولة المصرية هي خطوة تؤكد على التنسيق الذي يتم بين عناصر تريد استهداف وضرب المنطقة. بالإضافة إلى أن جماعة الإخوان يتم توظيفها من قبل قوى غربية عديدة، ولأغراض مختلفة ومتعددة، كلها ليست في صالح الوطن، وأدواتهم في تحقيق مصالح الدول الإقليمية.
وأضاف القيادي الاخواني السابق أن الجماعة اتخذت من لندن ملجأ جديدا نظرا لوجود العديد من المراكز البحثية الإرهابية التي تعمل في بريطانيا. بالإضافة إلى وجود العديد من القيادات من التنظيم الدولي في لندن وعلى رأسهم عزام التميمي. والذي يسهل عمليات التحرك الإخوانية في لندن. مضيفًا أن القنوات الفضائية التي تم تدشينها من لندن تستهدف استكمال مسيرة الإعلام الاخواني المحرض على الفوضى والداعي للأعمال التخريبية، بعد توقف القنوات الإخوانية التي كانت تنطلق من تركيا. وهي محاولة لإفشال مؤتمر المناخ المزمع انعقاده يوم 18 نوفمبر. لافتا أن الإخوان يعملون في لندن تحت واجهات إعلامية وإغاثية وحقوقية، وبريطانيا تستخدمهم بشكل واضح لخدمة مصالحها.