كيف أصبحت ‘الزيينبيات’ أداة قمع للحوثيين: التجسس والتعذيب ضد النساء اليمنيات


أداة للقمع والتعذيب للنساء، هكذا تتعامل مليشيات الحوثي في اليمن لتضييق الحال عن النساء مستعينة بـ “الزيينبيات”، وهم الفئة الأكثر عنفاً تجاه النساء في اليمن، حيث تسيطرة الزيينبيات علي حملات تقوم بها المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران على النساء من أجل استهدافهن في حال عدم الولاء للمليشيات الإرهابية.

وتقوم الزيينبيات بحملات الابتزاز والاختطاف والتحريض في صنعاء، تحت ذريعة منعهن من التسوق من دون محرم، وذلك في إطار سعيها المستمر لتضييق الحياة على النساء في مناطق سيطرتها، وأنشأت ميليشيا الحوثي الشرطة النسائية التابعة لكتائب الزينبيات لتنفيذ مهام توصف بالقذرة ضد النساء من خلال التنكيل بهن ومراقبتهن والتضييق على حريتهن، وذلك في إجراءات متطابقة مع تلك التي تنفذها التنظيمات الإرهابية.

وتوسع دور ومهام كتائب “الزينبيات”، الجهاز الأمني النسائي لميليشيا الحوثي، منذ اجتياح الميليشيا للعاصمة صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر عام 2014، وأسند لهذه الكتائب تنفيذ مهام المداهمات واعتقال النساء، وعمليات التجسس، والاعتداء على الناشطات المعارضات، ونشر الأفكار الطائفية الحوثية فى الأوساط النسائية.

ومثل العام 2013 البدايات الأولى لتأسيس كتائب الزينبيات، قبل 11 شهرًا من دخول ميليشيا الحوثي العاصمة صنعاء، وذلك في ثلاثة أماكن كانت تقوم باستقطاب النساء والفتيات، أولاها في مدرسة الزهراء الواقعة بالقرب من منطقة باب السبح، وثانيها في معهد علي بن أبي طالب في منطقة رجان بني حشيش، والمدرسة الثالثة في منطقة بيت الوشاح.

وكانت مهام هذه المدارس استقطاب النسوة وتجهيزهن تحت مسمى دورات صيفية ثم تدريبهن على حمل السلاح، وكانت لهن مهمة كبرى في أعمال استخباراتية خلال دخول واقتحام ميليشيا الحوثي للعاصمة صنعاء.

وتتوزع هذه الكتائب الزينبية هيكليا إلى أربع مجموعات رئيسة وبعض الأقسام التخصصية، التي تشرف عليها بعض زوجات وشقيقات قيادات حوثية في الصف الأول للميليشيا، ويتجاوز عدد منتسبات هذه القوة ثلاثة آلاف امرأة، ويضم معسكر جبل الجميمة في منطقة بني حشيش، كما توجد مجموعة أخرى في مدرسة الزهراء في صنعاء القديمة بالقرب من منطقتي الطبري وباب السبح في أمانة العاصمة.

وتوجد ثلاث قيادات نسائية تلقين تدريبات في إيران على يد قيادات عسكرية نسائية من الحرس الثوري الإيراني، إحداهن تدعى إلهام الوزير، وهي حاليًا زوجة لقائد حوثي، والأخرى سمية الحنمي، كما تم استحداث قسم الاعتقالات والمداهمات ضمن أقسام الزينبيات، تحت مسمى “الأمنيات” لتلافي الانتقادات من المجتمع اليمني في اعتداء المسلحين الحوثيين على النساء، حيث يساعد استخدام الميليشيا لمنتسبات هذا القسم في مداهمة المنازل المأهولة بالنساء، والاعتداء عليهن واعتقالهن.

ويقول الباحث السياسي اليمني مرزوق الصيادي، إن هذا الجهاز الأمني الخطير كان في بداياته يقوم بالتبشير بدعوة الحوثي، وبعد انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة، وسيطرتها على صنعاء، تم إنشاؤه بشكل رسمي، وتترأسه من يدعين أنهن هاشميات، وتم تنظيم المنتميات له، وتدريبهن بشكل عسكري وعلى استخدام السلاح، وتم إيكال مهام لهن، كدعم الجبهات، والاقتحامات.

Exit mobile version