كوهين: تراجع التضامن مع إسرائيل في حربها على غزة


أقرّ وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين بتزايد الضغط الدولي على تل أبيب لوقف إطلاق النار في غزة، كاشفا أن التضامن مع الهجوم الذي شنته حماس في السابع من الشهر الماضي يتقلص، فيما أثارت تصريحاته غضبا داخل حكومة بنيامين نتنياهو التي تبرر حربها الدموية التي تشنها على القطاع الفلسطيني بـ”الدفاع عن نفسها”، متجاهلة كافة الدعوات المتصاعدة لهدنة إنسانية.

وقال كوهين “الضغط الدولي ليس مرتفعا جدا، لكنه يتزايد”. مشيرا إلى أن “المحادثات التي يجريها مع قادة الدول الغربية يتم خلالها التركيز على القضية الإنسانية”.
وأضاف “الجزء المتعلق بالتضامن والصدمة من مجزرة 7 أكتوبر/تشرين الأول يتراجع وهناك من يطالب، ليس علنا، بوقف إطلاق النار”. وخلفت تصريحات كوهين ردود فعل غاضبة داخل الحكومة الإسرائيلية.

وقال وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش “أمامنا مهمتان في هذه الحرب القضاء على حماس وعودة المختطفين ولن نتوقف حتى تكتمل هذه المهام”.
وأكد وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار “مع كل الاحترام للضغوط السياسية. فإن التزامنا هو قبل كل شيء تجاه سكان الجنوب ومواطني إسرائيل الذين دفعوا ثمنا باهظا وفظيعا”.
وأضاف “مهمتنا هي القضاء على حماس .يجب أن ننتصر في هذه الحرب ونعيد المختطفين إلى ديارهم سيستغرق الأمر وقتا طويلا”.

وأفاد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الاثنين بأن حماس “فقدت السيطرة على غزة” .ومقاتلوها “يفرون الى الجنوب” وذلك بعد أكثر من خمسة أسابيع من الحرب بين الحركة والدولة العبرية.

وقال غالانت في مقطع مصور بثته العديد من قنوات التلفزة إن مدنيين “ينهبون قواعد حماس. ما عادوا يؤمنون بحكومة حماس التي تحكم القطاع المحاصر.

وأعربت الأمم المتحدة اليوم الاثنين عن قلقها إزاء الوضع “المرير حقا” في قطاع غزة. مشددة على أن “الكارثة الإنسانية هناك تحدث على مرأى من الجميع”.
وذكرت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس .اليوم الاثنين أن أكثر من 30 شخصا قتلوا وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي لمخيم جباليا في شمال غزة.

وفي سياق متصل قالت كتائب عزالدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس اليوم الاثنين إنها أبلغت وسطاء قطريين بأن الحركة مستعدة للإفراج عن نحو 70 امرأة وطفلا محتجزين في غزة مقابل هدنة مدتها خمسة أيام.

وقال أبوعبيدة المتحدث باسم الكتائب في تسجيل صوتي منشور على قناة تيليغرام التابعة للحركة “تتضمن الهدنة وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإغاثية .والإنسانية لجميع أبناء شعبنا في جميع أنحاء قطاع غزة”. متهما إسرائيل بأنها ما زالت “تماطل وتتهرب” من دفع ثمن هذا الاتفاق.

وتابع “نحذر العدو وكل من يهمه أمر الأسرى. والمحتجزين بأن استمرار العدوان الجوي والبري يعرض حتما حياة هؤلاء الأسرى للخطر الكبير كل ساعة”.

وتقصف إسرائيل قطاع غزة من دون هوادة منذ ستة أسابيع ردا على هجوم حماس. ما أدى إلى مقتل 11 ألفا و180 فلسطينيا، بينهم 4609 أطفال و3100 امرأة. فضلا عن إصابة 28 ألفا و200 شخص.

وأسر مقاتلو كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس نحو 239 شخصا بين عسكريين ومدنيين وبينهم من يحملون جنسيات مزدوجة. لدى اقتحامهم مستوطنات ونقاطا عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة في عملية سمتها “طوفان الأقصى“.
 

Exit mobile version