كمال قليتشدار أوغلو: استقلالنا الاقتصادي التركي في خطر
بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية شن زعيم المعارضة التركية، كمال قليتشدار أوغلو، هجومًا على نظام الرئيس، رجب طيب أردوغان.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قليتشدار أوغلو، الأحد، خلال مشاركته بأحد مؤتمرات شباب حزبه، الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة “جمهورييت” المحلية.
وقال قليتشدار أوغلو إن اقتصاد بلاده على المحك، مضيفًا “أيها الشباب الأعزاء! كل قرش من الضرائب ندفعه يذهب إما إلى المرابين في لندن، أو إلى عصابة من 5 أفراد (في إشارة لخمس شركات موالية للنظام تفوز دائمًا بالمناقصات الحكومية)”.
وانتقد زعيم المعارضة الأوضاع الاقتصادية في بلاده، قائلًا “الاستقلال الاقتصادي لتركيا في خطر. ملايين الشباب، حتى خريجي الجامعات، عاطلون عن العمل، ويحصل المقربون من شخص ما على رواتب عديدة، تصل لـ5 رواتب».
وفي سياق آخر، تعهد رئيس قليتشدار أوغلو، بوضع اتفاقية إسطنبول لمنع العنف ضد المرأة، موضع التنفيذ، في غضون أسبوع من تولي حزبه سلطة الحكم في تركيا.
وتعيش تركيا أوضاعا اقتصادية صعبة للغاية بالتزامن مع ضعف حاد في العملة المحلية، وارتفاع كلفة الإنتاج والاستيراد، في وقت تعاني فيه البلاد من التضخم وارتفاع نسب الفقر.
ويضاف إلى ذلك مزيد من الأزمات التي يواجهها الاقتصاد المحلي والسكان، وسط ضعف في الثقة الاقتصادية وتراجع مؤشر ثقة المستهلك في البلاد، وتآكل ودائع المواطنين بسبب هبوط القيمة السوقية والشرائية للعملة المحلية.
التضخم 5 أضعاف دول الاتحاد الأوروبي
الصحيفة نفسها ذكرت نقلا عن تقرير أوروبي أن تركيا تصدرت الاتحاد الأوروبي في معدل التضخم النقدي بفارق كبير.
وتشير بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي إلى أن متوسط مؤشر أسعار المستهلك بدول الاتحاد الأوروبي بلغ 3.6 في المئة خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعدما كانت تبلغ 0.3 في المئة خلال الشهر نفسه من العام الماضي.
فيما يبلغ معدل التضخم في تركيا 19.89 في المئة، وفق البيانات الرسمية، والتي تزيد 5 أضعاف على دول الاتحاد الأوروبي.
وجاءت أوكرانيا في المرتبة الثانية بعد تركيا بمعدل تضخم يبلغ 11 في المئة تلتها بيلاروسيا التي سجلت 10.2 في المئة خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.
وتعكس هذه الإحصاءات بلوغ معدل التضخم في تركيا ضعفي معدلاتها في كل من أوكرانيا وبيلاروسيا اللتين تعانين من مشكلات اقتصادية.
وتؤثر معدلات التضخم هذه على جميع المجالات بدءا من السوبرماركت والمطاعم والسيارات وصولا إلى الأحذية ومنتجات العناية الشخصية.